نداء بوست- جورجيوس علوش- السويداء
سجلت محافظة السويداء خلال شهر نيسان/ إبريل الحالي خمس حالات انتحار لشباب ويافعين تنوعت طرقها بين التسمم بجرعة دواء كبيرة أو باستخدام المبيد الحشري بالإضافة إلى الشنق والانتحار بطلق ناري.
قد سجل منذ بداية العام حتىٰ الآن أي خلال أربع شهور 7 حالات انتحار، ولكن هذا الازدياد الكبير في الشهر الأخير يثير القلق، ويعزو المختصون هذه الزيادة لانسداد الأُفق أمام الشباب وللحالة الاقتصادية المريعة التي تعيشها المحافظة.
ولا تعتبر حالات الانتحار المؤشر الخطير الوحيد، حيث أكد رئيس مركز الطب الشرعي في السويداء الدكتور أكرم نعيم أن عدد الوفيات المسجلة لدى الطبابة الشرعية منذ بداية العام الحالي بلغت 40 حالة وفاة منها 18 حالة قتل عن طريق السلاح الناري أو الخنق وهذه النسبة المرتفعة خطيرة جداً لم تُسجَّل من قبل في المحافظة.
ومؤشر آخر -ولا يقل خطورةً عن سابقيه- هو ما يسجله قسم الإسعاف في المشفى الوطني في السويداء من مراجعة ودخول حالات كثيرة لشبان بأعمار تتراوح بين 20 و 40 عاماً، يعانون من الإغماء أو احتشاء بعضلة القلب أو تكزز وألم في الصدر ويعزو الأطباء هذه الحالات إلى الضغط النفسي بسبب ظروف الحياة الصعبة.
وتعود أسباب الاضطرابات القلبية وحالات الاحتشاء والجلطات إلى توتُّر نمط الحياة ونوعية الأغذية والضغوطات المعيشية التي تؤدي إلى اضطراب ضغط الدم وارتفاعه مسبباً الإصابة بالاحتشاء أو الجلطة.
واللافت في هذا المؤشر تغيُّر الخط البياني لأعمار المرضىٰ والذي زادت نسبته بين فئة الشباب، حيث سجلت نسبة الاحتشاءات والجلطات القلبية نسبة عالية بين فئات الشباب وليس بين المسنين كحالة طبيعية.