نداء بوست- أخبار سورية- متابعات
دعا قائد ما يسمى “الجبهة الشعبية لتحرير لواء إسكندرون”، علي كيالي المعروف بـ”معراج أورال”، إلى تشكيل حلف عسكري بين النظام السوري وداعميه و”قسد”، لمواجهة تركيا شمالي سورية.
وقال كيالي في تصريح لوكالة “هاوار” المقربة من “قسد”: “يجب أن تجتمع جميع القوى الحليفة ضد الاحتلال وأن يخوضوا حرب الحرية الأخيرة”.
وأضاف: “في إطار هذا يجب أن تتوحد جميع القوى وخاصة روسيا وإيران وحزب الله والمقاومة السورية وقسد، يجب شق طريق الحرية والديمقراطية من خلال المقاومة ضد تركيا”.
ودعا أورال “قسد” لإدارة علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية “حسب روح هذه الأرض”، و”حماية الوحدة والمصالح المشتركة لشعوب المنطقة وأن تحمي الكيانات المضادة للفاشية أيضاً”.
وزعم أن “قسد تمثل قسماً من الشعب المحلي في هذه الأرض”، وأن موقفها “يحدد مستقبل الشعب الكردي وجميع شعوب المنطقة”.
مَن هو “معراج أورال”؟
وُلد “معراج أورال” في عام 1956 لعائلة من الطائفة العلوية بمدينة “أنطاكيا” الواقعة في ولاية “هاتاي” التركية بالقرب من الحدود مع سورية، وتتهمه السلطات التركية بالوقوف وراء عدة تفجيرات في البلاد، وتأسيس تنظيمات متطرفة.
وفي مقال مخصص للحديث عن “أورال”، يقول الباحث في الشأن التركي “محمود عثمان”: إن “كيالي” التحق منذ نعومة أظفاره بالمنظمات اليسارية، “حيث انضم إلى منظمة شيوعية تدعى «THKP-C» والتي تحولت فيما بعد إلى تنظيم أكثر شراسة ودموية سمي «DHKP-C»، وبدأ في تنظيم شباب مدينته وإدخالهم في هذا التنظيم حتى غدوا أكثرية في قيادته، كما شارك في ما يسمى “جبهة تحرير لواء إسكندرون” التي تأخذ على عاتقها قتال الدولة التركية”.
ويضيف “عثمان”: “اعتُقل كيالي عام 1978 لمشاركته في دور المستكشف في عملية تفجير استهدفت القنصلية الأمريكية في أضنة، ثم قيامه بالسطو على بنك في المدينة نفسها، لكنه تمكن في 10 آذار/ مارس 1980 من الهروب من سجن “أضنة” عن طريق دفع رشوة للسجانين”.
وأكد الكاتب أن “كيالي” دخل فيما بعدُ إلى سورية، وتحديداً في شهر أيار/ مايو عام 1980، وحينها ارتبط بعلاقات مع “جميل الأسد”، حيث منحه الجنسية السورية بعد عام واحد فقط على دخوله إلى سورية واستقراره في مدينة اللاذقية.
ويعتبر “معراج أورال” أحد أبرز المتسببين في مقتل مئات المدنيين بقرية “البيضا” في مدينة “بانياس” بمحافظة طرطوس منتصف عام 2013، حيث أقدم عناصر النظام على قتل نحو 250 مدنياً بينهم نساء وأطفال، بوسائل مختلفة من بينها الحرق والذبح، ليلقب بعد ذلك بـ”جزار بانياس”.
وأدرجت تركيا “كيالي” في وقت سابق على القائمة الحمراء الصادرة عن السلطات الرسمية والتي تضم أسماء 136 منظمة يسارية وانفصالية وأخرى تستغلّ الدين، أبرزها حزبُ الاتحاد الديمقراطي وتنظيمَا “غولن” و “الدولة” ، وخصصت مبلغ 4 ملايين ليرة تركية كمكافأة لمن يسلم أحد قادة تلك المنظمات.
وتوجه أنقرة اتهامات لـ”كيالي” بالوقوف وراء التفجير الذي وقع في مدينة “الريحانية” التركية قرب الحدود مع سورية في عام 2013، والذي أودى بحياة 52 شخصاً تركيّاً وسوريّاً على حد سواء.