نداء بوست- أخبار سورية- دمشق
أعلن النظام السوري تعليق جميع الرحلات في مطار دمشق الدولي، يوم أمس الجمعة، وذلك جراء الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفته.
وذكرت وزارة النقل التابعة للنظام في بيان أن “العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف البِنْيَة التحتيّة لمطار دمشق الدولي فجر أمس الجمعة تسبّب بخروج المهابط عن الخدمة”.
وتضررت مهابط الطائرات في أكثر من موقع وبشكل كبير، إضافة إلى تعرُّض مبنى الصالة الثانية للمطار لأضرار مادية نتيجة الغارات، ما دفع النظام إلى تعليق الرحلات الجوية القادمة والمغادرة عَبْر المطار حتى إشعارٍ آخر، وفقاً للمصدر.
ونشرت شركة الأقمار الصناعية الإسرائيلية “إيمج سات إنترناشيونال”، صوراً تُظهر وقوع أضرار كبيرة في مدرجات المطار.
وأكدت الشركة أن الضربات “عطلت تماماً” العمليات في مدرجات المطار، مشيرة إلى أن كل مدرج تعرض للقصف ثلاث مرات.
New imagery of #Damascus international Airport shows extensive damage to both military & civilian runways from this morning's strikes.This comes after Syria’s Ministry of Transport halted flights to and from the airport. pic.twitter.com/ng5Ui6vyEn
— ImageSat Intl. (@ImageSatIntl) June 10, 2022
من جانبها، كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن قصف مطار دمشق منع طائرات إيرانية تحمل معدات عسكرية من الهبوط فيه.
بدورها، ذكرت القناة الإسرائيلية الرسمية “كان”، أن الطائرات الإسرائيلية تعمدت قصف مدرجين في مطار دمشق، لإرسال رسالة إلى إيران والنظام السوري بأنها عازمة على وقف تهريب السلاح والمنظومات القتالية عَبْر الطيران المدني.
وأوضحت القناة في تقرير اليوم السبت، أن القصف الذي أدى إلى تعليق جميع الرحلات من وإلى المطار، جاء بهدف إحباط محاولات إيران لتهريب منظومات دقيقة إلى “حزب الله” اللبناني، وضِمنها تجهيزات تُستخدم في تحويل الصواريخ العادية إلى صواريخ ذات دقة إصابة عالية.
وأضافت: “ليس بوسع إسرائيل التعرف بالضبط على ما تحويه حقائب المسافرين الذين يصلون إلى مطار دمشق في رحلات مدنية، ما يستدعي إرسال رسالة مفادها أنه لا يمكن التسليم باستمرار هذا الأمر”.
وتنطلق المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من افتراض مفاده أن تجهيزات وتقنيات تُستخدم في إنتاج صواريخ ذات دقة إصابة عالية قد وصلت بالفعل إلى “حزب الله” عَبْر المطار، وفقاً للقناة.
ويقول الصحافي “مصطفى النعيمي” في حديث لـ “نداء بوست”: إن تنفيذ الغارات الإسرائيلية يُبنى على رصد حثيث لتقاطُع معلومات ومن مصادر مختلفة تُعنى بعملية رصد تحرُّكات الطائرات القادمة من إيران إلى سورية بالتزامن مع تحليق طائرة الاستخبارات والسطع الجوي التابعة للسرب “122 نحشون” المختص بمراقبة منطقة العمليات في المنطقة الجنوبية والوسطى من سورية.
ويعتقد النعيمي أن “الأضرار الكبيرة التي لحقت بمهبط الطائرات المدنية في مطار دمشق الدولي ستُساهم بشكل كبير في منع وصول الأسلحة والمسيَّرات القادمة جوّاً من طهران إلى دمشق”.