نداء بوست-أخبار سورية-دمشق
كشف مصرف سورية المركزي أن انهيار الليرة السورية خلال الآونة الأخيرة يعود لسبيين أحدهما داخلي والثاني خارجي.
ورأى مدير العمليات المصرفية في مصرف سورية المركزي التابع لحكومة النظام السوري، فؤاد علي إن الوضع الاقتصادي ناتج عن أزمة تراكمية نتيجة سلسلة أسباب أثرت في سعر الصرف، أهمها الحرب وتأثيرها على السياحة.
وعزا علي الأسباب إلى مشاكل القطاع النفطي والقمح و”العوامل النفسية”، زاعماً وجود “مواقع إلكترونية مرتبطة بغرف عمليات خارجية تواظب على بث أخبار وهمية عن سعر الصرف.
ونقل موقع “الليرة اليوم” عن علي قوله: إن الأزمات المتعاقبة التي شهدتها الساحتان العالمية والإقليمية خلال العامين الأخيرين، أثرت بشكل مضاعف في الاقتصاد المحلي وسعر الصرف.
وبرر بذلك تملص الحكومة الدائم من أي مسؤولية وتصدير المشاكل إلى عوامل خارجية مثل الحرب والمؤامرات وغيرها.
وزعم في حديثه أن دور المركزي يتركز في الحفاظ على استقرار سعر الصرف مع عدم خنق الاقتصاد، والعمل على تأمين مصادر تمويل القطع الأجنبي لمستوردات القطاع الخاص، وبأنه ليس مطلوباً من المصرف ضخّ الأموال لتغطية العجز لأن السياسة النقدية هي دائماً سياسة قصيرة الأجل، بينما الاقتصاد الحقيقي تتدخل فيه وزارات متعددة.
جدير بالذكر أن قيمة الليرة السورية، سجلت انخفاضاً كبيراً مقابل باقي العملات الأجنبية حيث وصلت إلى مستويات متدنية أمام الدولار الأمريكي.
وسجلت في الشمال السوري سعر 5430 شراءً و5460 مبيعاً أمام الدولار، وسعر 5628 شراءً و5664 مبيعاً أمام اليورو، و290 شراءً و294 مبيعاً أمام الليرة التركية.