نداء بوست – ولاء الحوراني – درعا
شهدت محافظة درعا مؤخراً ارتفاعاً حادّاً في عمليات ومحاولات الاغتيال التي تستهدف قوات النظام والمجموعات المحلية التابعة له.
حيث أفاد مصدر خاص لـ”نداء بوست” بمقتل نضال خالد الشعابين في اشتباك مسلح حصل فجر اليوم الخميس مع مجموعة محلية تابعة للواء الثامن داهمت منزل الشعابين في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي.
وأضاف المصدر أن الشعابين يعمل مع مجموعة تابعة لجهاز الأمن العسكري، وتُتهم المجموعة بالعمل لصالح ميليشيا حزب الله اللبناني في محافظة درعا.
في سياق متصل، استهدف مجهولون صباح اليوم محمد حسن النابلسي من مرتبات الفرقة 15 في جيش النظام برصاص مباشر على طريق “نهج – خراب الشحم” غرب درعا أثناء توجُّهه إلى مكان خدمته على أحد حواجز بلدة النعيمة شرقي درعا، ما أدى إلى مقتله على الفور.
ونجا يوم أمس الأربعاء القيادي في الأمن العسكري وسيم الزرقان من محاولة اغتيال إثر تفجير عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارته في بلدة كفر شمس شمالي درعا.
والزرقان قيادي لمجموعة محلية تعمل لصالح فرع الأمن العسكري وتشرف على عمليات اغتيال وخطف المعارضين للنظام والميليشيات الإيرانية وتُتهم بتنفيذ عدة عمليات اغتيال في منطقة الصنمين أبرزها عملية اغتيال القيادي السابق في الجيش الحر أدهم الكراد.
وشهد شهر نيسان/ إبريل الفائت ارتفاعاً في عمليات الاغتيال حيث تم تسجيل 90 عملية ومحاولة اغتيال أدت إلى مقتل 51 شخصاً (31 من المدنيين ومقاتلي فصائل المعارضة سابقاً و 20 من عناصر قوات النظام والمسلحين التابعين له)، إضافة إلى إصابة 35 آخرين ونجاة 4 أشخاص من محاولات اغتيالهم وذلك بحسب مكتب توثيق الشهداء في درعا.
يُشار إلى استمرار عمليات ومحاولات الاغتيال في محافظة درعا وسط فوضى أمنية تشهدها درعا منذ سيطرة النظام عليها في تموز/ يوليو عام 2018 بموجب اتفاق التسوية الأولى الذي وقعته مع فصائل الجيش الحر بضمانة روسية ورغم مرور ستة أشهر على اتفاقية التسوية الثانية التي تم توقيعها برعاية روسية مطلع أيلول من عام 2021 الماضي.