نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
قُتل وأُصيب عدد من عناصر الفرقة الثامنة عشرة التابعة لقوات النظام أمس الجمعة، عقب استهدافهم بكمين عسكري من قِبل مسلحين، يُعتقد انتماؤهم لتنظيم “داعش” بمنطقة بادية السخنة بريف حمص الشرقي.
وقال مراسل “نداء بوست” في حمص: إن الدورية الأمنية كانت تحاول تمشيط عدد من النقاط المتقدمة التي يتمركز بها حواجز قوات النظام على الأطراف الغربية لمدينة السخنة، قبل أن يباغتهم عدد من المسلحين بكمين تخلله اشتباكات بين الطرفين، أسفرت عن مقتل أربعة من قوات النظام، في حين لاذ المسلحون بالفرار من الموقع.
وأفادت مصادر إعلامية موالية، بوصول أربع جثث وثلاثة مصابين إلى مستشفى مدينة تدمر العسكري، جراء الاشتباكات التي شهدتها بادية السخنة، مشيرة إلى أن من بين الإصابات حالتين تم وضعهما ضِمن غرف العناية المشددة، نظراً للإصابات البالغة التي تعرضوا لها.
في سياق متصل شهدت سلسلة تلال الحمر التابعة لمنطقة البيارات، قصفاً بالمدفعية والدبابات مساء أمس من قِبل عناصر ميليشيا لواء فاطميون الأفغاني، بحجة استهداف عدد من الكهوف التي يتخذ منها مقاتلو تنظيم “داعش” مقرات رئيسية لانطلاق عملياتهم ضد مواقعها.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي تأكيده وقوع ثلاث إصابات في صفوف المدنيين من بينهم طفل يعمل برعاية الماشية، خلال القصف الذي طال سلسلة تلال الحمر.
وأكد المصدر وفاة أحد المصابين نظراً لعدم قدرة ذويه على نقله لأحد المشافي داخل مدينة حمص أو ضمن مدينة تدمر ليلاً، تحسباً من أن يطال القصف السيارة التي ستقوم بنقله من قِبل عناصر ميليشيا فاطميون الأفغاني.
تجدر الإشارة إلى أن حصيلة قتلى قوات النظام والميليشيات الداعمة له بلغت خلال شهر تشرين الثاني الجاري، سبعة عشر شخصاً من ضِمنهم ثلاثة ضباط برتبة ملازم أول وعقيد ومقدم وفقاً لما تم رصده من قِبل مراسلنا في حمص.