كشف مصدر أمني عراقي عن مقبرة جماعية قرب الحدود السورية العراقية، تضم رفات أكثر من 140 شخصاً، معظمهم من محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وأفاد المصدر الأمني لـ "نداء بوست" بأن المقبرة تقع داخل الحدود العراقية، وتضم رفات 140 شخصاً، معظمهم ينحدرون من قرية "الهري" في مدينة البوكمال شرق دير الزور.
ووفقاً للمصدر فإن الأشخاص كانوا قد قُتلوا قبل نحو عامين، على يد ميليشيا "اللواء 19 – حركة أنصار الله الأوفياء"، التابعة لـ"الحشد الشعبي العراقي".
وذكر أن الميليشيا أعدمتهم ودفنتهم في مقر مهجور، كانت تستخدمه سريّة تتبع لقوات حرس الحدود العراقي.
وأوضح أن "اللواء 19" دخل إلى قرية "الهري" قبل نحو عامين، حيث تمركز فيها لعدة أسابيع، مضيفاً أن اللواء قام في تلك الفترة باعتقال أكثر من 200 شخص، من القرية نفسها وقرى مجاورة.
وانسحب اللواء فيما بعد من المنطقة باتجاه الأراضي العراقية، ومعه أكثر من 140 محتجزاً، مشيراً إلى أنه قام بعد دخول الأراضي العراقية، بتصفية المحتجزين على الفور ودفنهم في حفرة كبيرة.
يذكر أن "حركة أنصار الله الأوفياء" تعتبر أحد فصائل "الحشد الشعبي" العراقي، وتعد من أكثر التشكيلات العراقية قرباً من إيران، ويقودها "حيدر الغراوي"، الذي يعتبر تشكيله من فصائل ما يعرف بـ "المقاومة".