نداء بوست -أخبار عربية- القدس
خرج الآلاف من أنصار حماس اليوم، في مسيرات بمناطق مختلفة من قطاع غزة عقب أداء صلاة الجمعة، ورفع المشاركون فيها رايات الحركة الخضراء والأعلام الفلسطينية، احتفالاً بالذكرى الـ 34 لانطلاق حركة حماس.
وأكد قياديون في الحركة، على أن حماس مفتوحة على كل الخيارات لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، وأن القدس تبقى محوراً أساسياً في الصراع مع إسرائيل وخطاً أحمر لن تسمح حماس بتجاوزه.
وقال القيادي في حماس مشير المصري خلال مسيرة انطلقت شمالي القطاع "نحذر الاحتلال من الاستمرار في التضييق على أهلنا في القطاع، وحماس ذاهبة في كل خيار لكسر الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني".
وأضاف أن الحركة "ماضية في طريق الجهاد والمقاومة بكل أشكالها، وفي مقدمتها الكفاح المسلح، وتدعو كل من يقف في وجه المقاومة إلى مراجعة حساباته، وإدراك أنه يقف في الخندق الخاطئ الموازي للاحتلال".
من جهته، طالب عضو المكتب السياسي لحماس محمود الزهار خلال مسيرة في مدينة غزة بوقف أي اتفاقيات للتطبيع بين الدول العربية والإسلامية مع إسرائيل، وقال: إن "موجة التطبيع العربية الواسعة خيانة للشعب الفلسطيني وتاريخ قضيته، وخيانة للإنسانية والشعوب التي حملت القضية الفلسطينية في قلبها ووجدانها ولم تتنازل عنها".
وأضاف الزهار أن ذكرى انطلاق حماس يجب أن تكون وقوداً جديداً لاستمرار جذوة الجهاد والمقاومة حتى يتحقق التحرير الكامل للتراب الفلسطيني، معتبراً أن النصر آتٍ لا محالة، حسب قوله.
وتعليقاً على قرار بريطانيا الأخير بتصنيف حماس بجناحيها السياسي والعسكري "منظمة إرهابية"، قال الزهار "هم يدّعون الديمقراطية ويمارسون الإرهاب قولاً وعملاً، ويكيلون بأكثر من مكيال دعماً للاحتلال، نحن حركة تحرر وطني إسلامي واجبها تحرير أرضها وحماية شعبها ومقدساتها".
وتأسست حماس في 14 ديسمبر/كانون الأول 1987 على يد مجموعة من قادة جماعة الإخوان المسلمين في قطاع غزة، أبرزهم الشيخ أحمد ياسين الذي اغتالته إسرائيل في مارس/آذار 2004.
وانخرطت الحركة في العملية السياسية الفلسطينية عندما شاركت في الانتخابات التشريعية عام 2006، وفازت آنذاك بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي.