نفى قائد كتيبة "جنود الشام"، مراد مارغوشفيلي، الملقب بـ"مسلم الشيشاني أبو الوليد"، وجود نية لدى فصيله لشن أو المشاركة في هجوم ضد "هيئة تحرير الشام" في إدلب.
وأوضح "الشيشاني" في بيان نشره المعرف الرسمي للفصيل في موقع "تيلغرام"، أن ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي عن وجود تحضيرات لمهاجمة قيادات ومقرات "تحرير الشام"، هو أمر منفي ومحاولة لإدخال "جنود الشام" في "لعبة سياسية قذرة".
وأشار إلى أن كتيبته، كانت في السابق بعيدة عن الخلافات الداخلية بين الفصائل، ولم ولن تدخل بها، مضيفاً: "إذا قررنا فعل شيء، فإننا سنفعله لحماية أنفسنا وليس من أجل التدخل في هذه الفتن، ونحن إلى الآن نقوم بكل ما يلزم حتى لا يسفك دم مسلم بسببنا، وسنواصل التمسك بنفس المسار".
وطالب "الشيشاني" في ختام بيانه "هيئة تحرير الشام" بالتحقق قبل توجيه الاتهامات، ومنع مثل هذه التصريحات والادعاءات "غير المسؤولة"، حسب وصفه.
ومؤخراً، أكدت حسابات مقربة من الفصائل الجهادية في سوريا، أن "تحرير الشام" أشاعت بين عناصرها أن "الشيشاني" يحضر لشن هجوم ضدها، وهو ما اعتبره المنظر السعودي "ماجد الراشد" تمهيداً لـ"البغي" ضد "جنود الشام".
وجاءت هذه التطورات بعد مطالبة "تحرير الشام" في 26 حزيران/ يونيو الماضي، لـ"الشيشاني" وفصيله المؤلف من بضع مئات من المقاتلين القوقاز، بمغادرة إدلب خلال مدة محددة، أو الانضمام لها مقابل السماح لهم بالبقاء.
ورفض "الشيشاني" الانضمام لـ"الهيئة"، وقال في تسجيل صوتي بثه في 16 تموز/ يوليو الماضي، إن "تحرير الشام" داهمت مقرات "جنود الشام" في جبل التركمان بريف اللاذقية، بحثاً عنه، ومنحته أسبوعاً واحداً للمغادرة، مشيراً إلى أنه سيغادر وجنوده المنطقة إلا أن المهلة غير كافية.
وفي تبريرها لقرار إخراج "الشيشاني" من إدلب، قالت "هيئة تحرير الشام" على لسان مسؤول العلاقات الإعلامية التابع لها تقي الدين عمر، إن فصيل "جنود الشام"، يتستر على مطلوبين للأجهزة الأمنية، و"ثبت تورط بعض المنتسبين له بقضايا أمنية وجنائية".
ولم يذكر "عمر" في بيانه الذي نشره في 30 حزيران/ يونيو الماضي ماهية تلك القضايا، واكتفى بالقول إن "بعض المطلوبين لجؤوا للتخفي تحت مجاميع صغيرة للتغطية على جرائمهم"، وإن ذلك يعتبر "جريمة أخرى لها مآلات سلبية لن تسمح بها الجهات القائمة على الشمال المحرر".
جدير بالذكر أن "تحرير الشام" عملت خلال السنوات الماضية على إنهاء معظم الفصائل العاملة في إدلب، سواء التابعة للجيش الحر أو المرتبطة بتنظيم القاعدة، بهدف تعزيز نفوذها وتوطيد هيمنتها العسكرية والمدنية على المنطقة.