ريحانة نجم-بيروت
واصل الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة اللبنانية "نجيب ميقاتي" جهوده من أجل تذليل العقبات التي ما تزال تعترض العملية.
وشاعت في الساعات الأخيرة أجواء إيجابية أوحت بأنّ تشكيل الحكومة بات قاب قوسين أو أدنى من أن تصدر مراسيم الحكومة، وفي مهلة لا تتجاوز نهاية الأسبوع الجاري.
وقال مستشار الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الدكتور "عبد الرزاق قرحاني" في حديث لموقع "نداء بوست" إنّ: "الرئيس المكلف نجيب ميقاتي وافق على تلقف كرة النار بتكليفه تشكيل الحكومة من باب تحمّل المسؤولية وأمام الواقع الأليم الذي تعيشه البلاد على أن يكون هذا التكليف يداً ممدوة لجميع الأطراف والمكونات للبنانية والتي المفترض أن تضع يد العون لتخطي هذه المرحلة الحساسة".
وعن الإيجابية التي يظهرها الرئيس "ميقاتي" أوضح "قرحاني" إلى أنها من صميم عمله، لكنه أوضح أن هذه الإيجابية لا بد من أن تلقى في المقابل إيجابية من الأطراف الأخرى المشاركة في علمية التشكيل.
وأكد "قرحاني" على ضرورة أن تتحمل كل الأطراف اللبنانية المسؤولية في هذا الظرف، لأن هذه الحكومة انتقالية ولفترة زمنية محدودة، ولها دور وظيفي يتمثل بإجراء الانتخابات النيابية بالمرحلة الأولى، إضافة إلى معالجة الواقع الاقتصادي بطريقة مباشرة والتواصل مع صندوق النقد الدولي من أجل وضع السكة على الطريق السليم وبالتالي الوصول إلى الحلول المطلوبة.
وتحدث مستشار الرئيس المكلف عن الوعود التي تلقاها الرئيس "ميقاتي" من المجتمع الدولي لمساعدة لبنان والشعب اللبناني، لكنه أشار إلى أنها جميعها (أي الوعود) مشروطة بتشكيل حكومة مهمة قادرة على تنفيذ الإصلاحات.
ولفت في حديثه إلى أن "تشكيل الحكومة نقطة أساسية يجب العمل عليها بكل ما نملك من قوة "وإلا سنكون أمام واقع لا أحد يعلم إلى أين نصل معه".
وفي السياق ذاته، أشار "قرحاني" إلى أن إيجابية الرئيس "ميقاتي" ليست مفتوحة، موضحاً أنه لم يحدد مهلة لنفسه لتشكيل الحكومة لكنه لن يترك المهلة والأمور مفتوحة إلى ماشاء الله".
وأردف "من المفترض أن يكون هناك بوادر حلول خلال الأسبوع المقبل"، لكنه قال في الوقت نفسه "من الآن حتى نهاية شهر آب إذا لم تتشكل حكومة فإنّ الرئيس ميقاتي سيُسلّم هذه الأمانة لمن أعطاه إياه وسيُعلن هذا الكلام مباشرة للشعب اللبناني وليتحمل عندها كل طرف مسؤوليته أمام الله وأمام الشعب".
وفي 26 تموز/يوليو الماضي، كلّف الرئيس اللبناني "ميشال عون" الرئيس "نجيب ميقاتي" بتشكيل حكومة تأتي خلفا لحكومة تصريف الأعمال الراهنة التي استقالت بعد 6 أيام من انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب/أغسطس 2020.