خاص – نداء بوست
أوضح مسؤول تركي رفيع معني بالملف السوري موقف بلاده من المطالب الروسية المتضمنة فتح معابر بين مناطق سيطرة المعارضة السورية والمناطق الخاضعة للنظام.
ونفى المسؤول خلال حديثه لموقع "نداء بوست" أن تكون أنقرة قد وافقت على المطالب الروسية بفتح معابر بين مناطق المعارضة والنظام السوري، وأكد أن الجانب التركي رفض مطالب موسكو بهذا الخصوص.
وأعلنت قناة روسيا اليوم يوم أمس الأربعاء أن موسكو توصلت إلى اتفاق مع أنقرة، يتضمن فتح ثلاثة معابر في ريفي إدلب وحلب شمال غرب سوريا.
وأوردت قناة "روسيا اليوم" الخبر بطريقة مبهمة، إذ تحدثت في تقريرها عن اتفاق، ثم نقلت عن نائب مدير قاعدة "حميميم" الجنرال "ألكسندر كاربوف" قوله: "اتخذنا قرار بفتح معبري سراقب وميزناز في إدلب، ومعبر أبو الزندين شرق حلب"، دون التأكيد على موافقة أنقرة من عدمها على هذا القرار.
وليست المرة الأولى التي تعلن فيها روسيا عن فتح معابر بين مناطق المعارضة والنظام السوري، حيث أعلنت بشكل متكرر خلال الأشهر الماضية عن فتح ممرات إنسانية، لكنها لم تشهد اقبالاً من السكان على العودة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
وبحسب ما رجحته مصادر مطلعة لموقع "نداء بوست" فإن التقارير الروسية التي تتحدث عن اتفاق مع الجانب التركي قد يكون هدفها الضغط على أنقرة وإحراجها ودفعها للموافقة على مطالبها.
يذكر أن مساء أمس الأربعاء شهد مظاهرات واحتجاجات في عدة مناطق من شمال غرب سوريا أهمها "عفرين"، أكدت رفض الفعاليات الشعبية لافتتاح معابر مع النظام السوري، حيث تسود قناعة في أوساط المعارضة السورية أن روسيا تريد تأمين متنفس للنظام الذي يعاني من العقوبات الاقتصادية.