اعتبر والي "غازي عنتاب" التركية "داود غل" أن أمن بلاده يبدأ من الشمال السوري، وأن انتشار الجيش التركي هناك يحمي تركيا من التفجيرات.
جاء ذلك في تصريح أدلى به "غل" أثناء قيامه بزيارة إلى منطقتي عمليات "درع الفرات" و"غصن الزيتون" شمال وشرق حلب، رفقة وفد تركي، التقى خلالها مسؤولين وناشطين محليين، واطلع على المشاريع والفعاليات القائمة هناك.
وقال "غل": "نحن في طليعة الدول التي تحارب الإرهاب من دون النظر إلى ماهيته أو هويته، وألقينا القبض على أكثر من 2400 إرهابي وأحبطنا ثلاثة آلاف عملية تفجير واثنتان، كانت من الممكن أن تضرب تركيا لو لم نكن هنا، ولهذا أمننا يبدأ من هنا".
وتدخلت تركيا للمرة الأولى عسكرياً في سوريا في 24 آب/ أغسطس عام 2016، في إطار عملية "درع الفرات"، التي أطلقتها ضد مواقع لتنظيم الدولة في ريف حلب الشرقي، وتمكنت بالتعاون مع الجيش الوطني السوري من السيطرة على المنطقة الممتدة من "جرابلس" شرقاً وحتى "أعزاز" غرباً.
وبعد ذلك نفذت القوات التركية في 20 كانون الثاني/ يناير 2018، عملية "غصن الزيتون" ضد مواقع لـ"قسد" في ريف حلب الشمالي، التي انتهت بفرض السيطرة على مدينة "عفرين" والقرى والبلدات المجاورة لها.
وفي التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2019 أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، انطلاق عملية "نبع السلام" ضد مواقع "قسد" في منطقتي "تل أبيض" بريف الرقة، و"رأس العين" شمال الحسكة.
ونفذ الجيش التركي أيضاً، عملية عسكرية في مطلع شهر آذار/ مارس 2020 ضد قوات النظام السوري في محافظة إدلب تحت مسمى "درع الربيع"، رداً على مقتل 33 جندياً تركياً في غارة جوية استهدفت موقعاً لهم في منطقة "جبل الزاوية".
تجدر الإشارة إلى أن أنقرة تعتبر أن "قسد" تشكل امتداداً لحزب "العمال الكردستاني" المصنف على لوائح المنظمات الإرهابية في تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتؤكد أن وجود التنظيم على حدودها الجنوبية يشكل تهديداً لأمنها القومي.