نداء بوست- أيهم الشيخ- إدلب
أُصيب طفلان شقيقان (أحدهما بحالة حرجة)، بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، أثناء عملهما في رعي الأغنام بالأراضي الزراعية في قرية “قيراطة” في منطقة جرابلس بريف حلب الشرقي.
ووثقت فِرَق الدفاع المدني منذ بداية العام الحالي 31 انفجاراً لمخلفات الحرب في شمال غربي سورية أدت لمقتل 28 شخصاً بينهم 13 طفلاً، وإصابة 31 آخرين بينهم 22 طفلاً.
وتنتشر آلاف الذخائر غير المنفجرة في شمال غربي سورية بسبب القصف المستمر لقوات النظام وروسيا، وتشكل قنابل موقوتة تهدد حياة المدنيين وخاصة الأطفال بخطرها القاتل.
وقال الفريق في تقرير: إن الأطفال هم الضحية الكبرى لحوادث انفجار مخلفات الحرب، بسبب قلة وعيهم وجهلهم بماهيتها، وإن الإصابة بتلك المخلفات تترك أثراً جسدياً ونفسياً يرافقهم للأبد.
كما حذر التقرير من أن أعداداً كبيرة من الذخائر غير المنفجرة والألغام لا تزال موجودة بين منازل المدنيين، وفي الأراضي الزراعية وأماكن لعب الأطفال، ومع وجود تلك الذخائر وانتشارها، ستستمر الخسائر لفترة طويلة.
وأشار الدفاع المدني السوري إلى أن فرقه المختصة نفذت منذ مطلع العام الحالي وحتى الشهر الماضي، 780 عملية مسح غير تقني، وأزالت 524 ذخيرة متنوعة في 449 عملية إزالة، كما قدمت 1080 جلسة توعية من مخاطر مخلفات الحرب.
تجدر الإشارة إلى أن معظم خطوط التماسّ التي شهدت اشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام والميليشيات الداعمة له، ما تزال حتى الآن مصدر رعب وقلق لأصحاب الأراضي، بعدما تكرر سيناريو انفجار مخلفات الحرب لأكثر من مرة مُوقِعاً إصابات ووفيات بين المدنيين.