تزامناً مع إصدار "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" توثيقاً بأعداد الفلسطينيين المختفين قسراً في سجون النظام السوري الرئيس الفلسطيني، هنأ محمود عباس، اليوم السبت، رأس النظام السوري، بشار الأسد، بتنصيبه "رئيساً للبلاد لدورة جديدة" في انتخابات شهدت تزويراً ملحوظاً ورفضاً دولياً واسعاً.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية: إنّ محمود عباس يعرب عن "اعتزازه بعلاقات الأخوة والاحترام المتبادل التي تجمع الشعبين والبلدين، وعن حرصه على تعزيزها، لما فيه خيرهما، ومصلحتهما المشتركة".
بالعودة إلى توثيق "المجموعة" التي تُعنَى بأخبار فلسطينيي سوريا، نشرت "مجموعة العمل" تقريراً أكّدت فيه أن 252 لاجئاً فلسطينياً من أبناء مخيم اليرموك جنوب دمشق بينهم 227 رجلاً، و25 امرأة مغيبون قسرياً في سجون النظام السوري.
وقال تقرير "مجموعة العمل": إن 252 فلسطينياً من أبناء مخيم اليرموك تم اعتقالهم في أماكن ومناطق مختلفة في سوريا، حيث اعتُقل 125 منهم في مخيم اليرموك، و9 أشخاص في حي "التضامن" المجاور للمخيم، و7 في حي "الزاهرة" بدمشق، و7 في بلدة "يلدا"، و4 في منطقة "السيدة زينب"، و4 آخرون في "مخيم الحسينية"، في حين اعتُقل الباقي في أماكن متفرقة في دمشق وريفها".
وأوضح التقرير أنّ أفرع أمن ومخابرات النظام السوري تتكتم عن أسماء المعتقلين الفلسطينيين لديها، الأمر الذي يجعل من معرفة مصائر المعتقلين شِبه مستحيلة، باستثناء بعض المعلومات الواردة من المُفرَج عنهم التي يتم الحصول عليها بين فترة وأخرى.
كما وثّق فريق الرصد والتوثيق لدى "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" وفاة 620 لاجئاً تحت التعذيب في السجون التابعة للنظام السوري.