نداء بوست- أخبار سورية- حلب
أقر المجلس المحلي في مدينة عفرين، شمال حلب، بأن ارتفاع الأسعار الكبير الذي تشهده المنطقة، يفوق طاقة الأهالي ذوي الدخل البسيط.
جاء ذلك في بيان نشره يوم أمس السبت، بخصوص الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة ريف حلب عموماً، ومدينة عفرين وجنديرس على وجه الخصوص.
وقال المجلس في بيان: إن معاناة ضيق العيش وارتفاع الأسعار التي يمر بها الأهالي يعيشها المجلس لحظة بلحظة، مشيراً إلى أن وصول الكهرباء إلى المدينة وإعادة الحياة لها على مستوى الصناعة والتجارة والحياة المدنية كان بمثابة “إنجاز”.
وأضاف: “لم نكد نفرح حتى جاءت موجة الأسعار بالتصاعد إلى ما يخرج عن طاقة الناس قياساً مع مستويات الدخل البسيطة ولم يمر يوم إلا وسعينا لإيجاد الحلول والبدائل”.
وأضاف أنه يتحمل خسارة شهرية تفوق طاقته من أجل عدم توقُّف ضخّ المياه، مؤكداً أنه لا يتلقى أي أموال تشغيلية من أي جهة، وأن كل موارده هي “من رسوم في حدها الأقصى تغطي مصاريف ضخّ المياه والمصاريف التشغيلية اليومية”.
وتابع متوجهاً إلى الأهالي: “نحن معكم في كل حراك يرفع صوت معاناتكم حتى وإنْ كان موجهاً إلينا، إن ما يعنينا ونحرص عليه هو سلامتكم أولاً، وثانياً بعد ذلك سلامة المرافق التي وُجدت لخدمتكم ومن أموالكم وفيها نُظمت وثائقكم الشخصية وفيها حُفظت أموالكم العقارية والمركبات”.
وأردف: “أنتم أصحاب هذه المؤسسات وأنتم شركاء القرار لم تغلق أبوابنا يوماً أمام تساؤلاتكم واستفساراتكم، نقلنا لكم معاناتنا بصدق وأخذنا مقترحاتكم بكل جدية، أما عن الخسائر المادية والمعدات وغيرها فإننا نجددها ونستمر بجهودكم وهمم الصادقين لتحقيق أهداف ومبادئ الثورة”.
ويوم الجمعة الماضي، شهد العديد من مدن وبلدات ريف حلب الشمالي والشرقي، مظاهرات شعبية واسعة رفضاً لارتفاع أسعار الكهرباء واحتجاجاً على انقطاعها المتكرر.
وقال مراسل “نداء بوست”: إن مئات المدنيين خرجوا بمظاهرات في عفرين وجنديرس ومارع وصوران بريف حلب الشمالي والباب بالريف الشرقي، تنديداً برفع الشركة المغذية للمنطقة أسعار الكهرباء في وقت يعاني به الأهالي من ضائقة معيشية واقتصادية.
وتجمع المتظاهرون أمام مبنى شركة الكهرباء وأمام المجلس المحلي في عفرين، فيما أضرم مجهولون النار في المبنيين ما أدى إلى احتراق أجزاء واسعة منهما، فيما أكد ناشطون العثور على جثة متفحمة مجهولة داخل المجلس المحلي.
وفي منطقة جنديرس، تجمع المتظاهرون أمام مبنى السرايا، وأحرقوا مبنى شركة الكهرباء، ليقوم عناصر الحماية بإطلاق النار بشكل مباشر لتفريقهم ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم أحدهم حالته حرجة، فارق الحياة فيما بعدُ.
وفي مدينة الباب وبلدتَيْ مارع وصوران، تجمع المتظاهرون أمام مقرات الشركة ورددوا شعارات رافضة لقراراتها، كما نددوا بالمجالس المحلية لعدم تدخلها ووضع حدّ لتلك القرارات.
يُذكر أن اللجنة المشتركة لرد الحقوق في عفرين عقدت يوم أمس السبت اجتماعاً مع “والي غصن الزيتون”، وتم الاتفاق على إعادة التيار الكهربائي فور انتهاء أعمال الصيانة، ودراسة الكلفة المالية لاستجرار الكهرباء في عفرين للعمل على خفض الأسعار لتصبح بأقل شكل ممكن.