نداء بوست- محمد جميل خضر- عمّان
وجهت مجموعة "رؤيا" الإعلامية الأردنية إنذاراً خطياً لـ"دويتشه فيله (DW)" الألمانية أبلغتها فيه بضرورة التزامها بالاتفاقيات الموقَّعة مع "رؤيا" وفقاً للقوانين المعمول بها.
الرئيس التنفيذي لمجموعة "رؤيا" الإعلامية المهندس فارس الصايغ أكد في تصريح مقتضب أنه وبحسب الإنذار الخطي سيتم إمهال "دويتشه فيله" (DW) الألمانية أسبوعاً لإرسال ردها على الإنذار الذي تلقته.
الصايغ كشف أنه في حال لم تَفِ "دويتشه فيله" (DW) بالتزاماتها وفقاً للاتفاقيات التي وقعتها سابقاً، فإن مجموعة "رؤيا" الإعلامية تدرس رفع دعوى قضائية أمام المحاكم المختصة في الأردن وألمانيا بحق (DW) التي تُعتبر وفقاً لأحكام القانون سارية المفعول حالياً.
كما أشار الصايغ إلى أن مجموعة "رؤيا" الإعلامية ومنذ انطلاقها لم تخرج عن المضمون الإعلامي والإطار الأخلاقي، وذلك من منطلق تأديتها رسالتها بشكل راقٍ لا يخالف الأُطُر الإعلامية الملتزمة، حفاظاً على المبادئ أولاً، وعلى العقود المُبرمة مع أي طرف.
وكانت مجموعة "رؤيا" الإعلامية (RMG) أعربت عن أسفها الشديد بسبب القرار الذي أعلنته "دويتشه فيله" (DW) بتعليق اتفاقياتها مع "رؤيا" بعد شن حملة معادية تتهم "رؤيا" بـ"معاداة السامية".
وجدَّد الصايغ تأكيده أن "رؤيا" مستمرة في تعزيز الثقة بينها وبين مشاهديها، ولا يمكنها بثّ ما يسيء للإنسانية، ولا يمكنها أيضاً عدم تغطية الأعمال العدائية التي تطال المدنيين الأبرياء، مشدداً على أن "رؤيا" ليست "معادية للسامية"، التي تُعتبر خطاً أحمر ومن "مُسلَّمات" مجموعة "رؤيا" الإعلامية ولا يمكن المساومة على ذلك.
وكانت نقابتا الصحفايين الأردنيين والفلسطينيين استنكرتا اتهام "رؤيا" بمعاداة السامية، كما كان مجلس النواب الأردني أصدر مذكرة تدعم موقف قناة "رؤيا".
في سياق متصل فصل القسم العربي في الإذاعة الدولية الألمانية (DW)، ودون ذكر أسباب، الصحافية الأردنية فرح مرقة، إضافة إلى أربعة صحافيين آخرين من فلسطين ولبنان وسورية.
كما قامت "دويتشه فيله" بمنح نفسها صكوك البراءة من اتهامات لها بمعاداة السامية قائلة في تقرير نشرته بعد إجراء تحقيق مفترض: "إن معاداة السامية لا وجود ممنهج لها في القسم العربي".
وادّعى تقرير لجنة التحقيق أن ما وُصف بمعاداة السامية اقتصر على حالات محددة شملت عدداً من الموظفين (صحافية أردنية وصحافي فلسطيني وصحفيان لبنانيان وصحافي سوري).
وأضاف التقرير بحسب مفوضة ولاية شمال الراين ويستفاليا لشؤون معاداة السامية ووزيرة العدل الاتحادية السابقة زابينه لويتهويزر – شنارينبيرغر، والمتخصص بعلم النفس أحمد منصور أنه قد أُعلن عن "عدم وجود ممنهج لمعاداة السامية في القسم العربي"، ليرموا شباك الاتهام على خمسة أفراد اتُّهموا بمعاداة السامية.
ولإرضاء الصهيونية العالمية، وصفت "دويتشه فيله" الخلل بـ"الأخطاء المحدودة"، في عملية توظيف الصحافيين، وفي البحث الصحفي واختيار الضيوف.
ولتظهر دويتشه فيله بأنها تمارس أسمى معاني الديمقراطية "الصورية"، مررت معلومة أن رئيس القسم العربي (ألماني من أصل فلسطيني) بالمؤسسة هو من بادر لتقديم استقالته، دون الإشارة إلى وجود ضغوط عليه، خصوصاً بعد فصل (طرد) خمسة من زملائه العرب.
وحتى تخلع "دويتشه فيله" ثوب الاتهام نهائياً، وتظهر بصورة الحمل الوديع، أوردت في خبر تقرير اللجنة، أنها أوقفت التعاون مع قناتَيْ "رؤيا" الأردنية و"الجديد" اللبنانية، بدعوى أن "رؤيا" و"الجديد" تنشران تعليقات ورسومات كاريكاتورية معادية للسامية.
Author
-
روائي وإعلامي فلسطيني/أردني..مُعِدّ ومنتج تلفزيوني.. صدر له ثلاث روايات وأربع مجموعات قصصية