نداء بوست-ريحانة نجم-بيروت
دعا مجلس الأمن الدولي إلى الإسراع في تشكيل حكومة جديدة في لبنان لتنفيذ الإصلاحات اللازمة.
وجاء في بيان أصدره المجلس بالإجماع (15 دولة)، أن أعضاء مجلس الأمن تمت إحاطتهم علماً بتكليف نجيب ميقاتي رئيساً جديداً للوزراء في 23 يونيو/ حزيران الماضي، وكذلك العرض الأخير لتشكيلته الحكومية الذي قدمه لرئيس الجمهورية اللبنانية في 29 من الشهر ذاته، ودعا أعضاء المجلس إلى الإسراع في تشكيل حكومة لتنفيذ الإصلاحات اللازمة.
واعتبر المجلس أنه بالنظر إلى حدة الأزمات المتفاقمة في لبنان، فمن مسؤولية وواجب جميع الفاعلين السياسيين العمل معاً من أجل إعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية والارتقاء إلى مستوى التحديات التي تواجه الشعب اللبناني.
كما شجّع أعضاء مجلس الأمن لبنان على اتخاذ تدابير لتعزيز مشاركة الشباب وتعزيز المشاركة والتمثيل السياسي للمرأة على نحو كامل ومُتكافئ وهادف، بما في ذلك في الحكومة الجديدة، فضلاً عن تمكينها اقتصادياً، وشددوا على الأهمية الحيوية للالتزام بالجدول الدستوري حتى تتم الانتخابات الرئاسية في موعدها.
وشدد البيان على دور المؤسسات اللبنانية، بما في ذلك البرلمان المنتخب حديثاً والحكومة الجديدة، في تنفيذ الإصلاحات اللازمة لمعالجة الأزمة غير المسبوقة، واجتثاث الفساد، وتحقيق حكم أكثر استجابة. كذلك شددوا على أهمية تنفيذ تلك الإصلاحات من أجل ضمان الدعم الدولي الفعّال، وأكدوا أنّ الاستقرار في لبنان أولوية مشتركة.
من جهته، توجّه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان من مكة المكرمة، بكلمة له إلى اللبنانيين بمناسبة عيد الأضحى المبارك، بالقول “إنّ عيد الأضحى يمر هذا العام وفي قلوب اللبنانيين غصة وألم وجرح ومعاناة اقتصادية ومعيشية واجتماعية وصحية، ولا يمكن أن تجترح الحلول والمخارج للأزمات التي يعيشها لبنان إلا بالإسراع في تشكيل الحكومة والتزام روحية الدستور لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية الخطيرة التي يشهدها لبنان.
وحمّل المفتي دريان مسؤولية التدهور وانهيار الوطن إلى كل من يضع العقبات والعراقيل والشروط المناقضة في وجه تشكيل الحكومة، كما دعا إلى صحوة ضمير لإنقاذ لبنان العربي التاريخ والحضارة والعيش المشترك والمحبة والتضامن والوحدة، ولفت إلى أن “بعض المسؤولين اللبنانيين في غيبوبة وربما يعانون من قصور ولا يتحملون مسؤولياتهم الوطنية لحماية الدولة ومؤسساتها من الأزمات الصعبة التي تواجهها، والتي تشكل خطراً على مستقبله ووجوده”.
وأكد المفتي أنّ التغيير الحقيقي يكون في العمل والتعاون والتضامن ووجود أرضية صلبة للإصلاح في الحياة الوطنية وهذه مسؤولية وطنية جامعة، لإنقاذ ما تبقّى من مؤسساتنا التي أصبحت في حالة ترهّل وضياع.
وناشد الدول العربية الشقيقة احتضان لبنان وإخراجه من المحاور الإقليمية والدولية ليعود إلى ما كان عليه من المنعة والازدهار والتقدم.
وبالتزامن، غرّد سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري عبر حسابه على “تويتر” كاتباً “السعودية تُعلن السماح للمواطنين اللبنانيين بالقدوم مباشرة من لبنان إلى المملكة من دون الحاجة إلى قضاء مدة 14 يوما خارج لبنان قبل الدخول إلى المملكة”.