حظيت مبادرة توحيد الفصائل بتفاعُل واسع بين السوريين على وسائل التواصل بعد المطالبة بتشكيل “مجلس قيادة موحدة”، بضم ممثلين عن الفصائل العسكرية، للإصلاح في المناطق المحررة للحد من الفوضى الأمنية والحالة الفصائلية في شمال غرب البلاد، وحظيت ردود الفعل بتفاؤلٍ، على مواقع التواصل، لإنهاء زعزعة الأمن و الاستقرار المؤخر الذي شهدته المنطقة.
كثيرون اعتبروا أن المبادرة لن تتحقق بينما جاءت منشورات وتغريدات عديدة مؤيدة، لأفكار المبادرة المطروحة بهدف تعزيز الوحدة العسكرية، وإخضاعها لقانون موحّد، بهدف رص الصفوف المركزية في “الجيش الوطني”، ممثلة بوزارة الدفاع،
وجرى تشكيل المجلس عقب إطلاق عدد من الناشطين والأكاديميين، مبادرة وسيضم مجلس القيادة سبعة ممثلين من كل فيلق من فيالق “الجيش الوطني” الثلاثة، بجانب 7 شخصيات مستقلة.
وسيتولى المجلس مهامّ الإشراف على تشكيل إدارة اقتصادية وإدارة أمنية موحدة، وتأسيس قوة مركزية مشتركة من تشكيلات الجيش الوطني، إضافة لمكتب قانوني وآخر للعلاقات العامة وهيئة عامة للشهداء، وهيئة رقابة ومتابعة.
وتأتي المبادرة على وَقْع ما حصل مؤخراً في المناطق المحررة التي شهدت جريمة صادمة هزّت مشاعر السوريين بعد أن تم اغتصاب وقتل طفل في مدينة رأس العين، يوم 15 أيلول/ سبتمبر الحالي، مما أدى إلى احتقان شعبي كبير، وغضب واسع وخروج مظاهرات طالبت بحل سريع من الجيش الوطني السوري بالاستجابة الفورية.