نداء بوست- السويداء- جورجيوس علوش
دفع إهمال النظام السوري ومؤسساته للقطاع الطبي في السويداء -كما هو الحال في جميع المحافظات السورية- الأهاليَ إلى البحث عن بدائل لتغطية العجز في هذا القطاع الحيوي.
وفي سبيل ذلك، كانت هناك العديد من المبادرات المجتمعية، منها ما قامت به الجمعية الخيرية التي تأسست عام 2011 في بلدة شقا في الريف الشرقي لمحافظة السويداء بدعم من المغتربين من أبناء البلدة حيث استطاع مجموعة من الشبان والشابات تأسيس مركز طبي يُقدِّم خدمات طبية مختلفة.
أحد الشبان المتطوعين يقول عن المركز: إنه مجهَّز بسيارة إسعاف تعمل بشكل متواصل مجاناً وسبع غرف مجهزة بأسرَّة طبية وجهاز تخطيط القلب الكهربائي ثلاثي الأقنية وخمسة أجهزة توليد للأوكسجين وجهاز إيكو ثنائي البروبات وأجهزة ضغط وقياس السكر والأكسجة وصيدلية مجانية فيها أكثر من 500 نوع من الأدوية الضرورية والإسعافية.
المجموعة تتألف من 18 شابّاً وشابةً متطوعين والعمل غير مأجور مع مجموعة من الأطباء المتطوعين والمسعفين ممن تخرجوا من المعاهد الطبية مختلفة الاختصاصات وكذلك طبيب إسعاف وآخر للطوارئ وهم متطوعون من خارج الجمعية.
وتستقبل هذه الجمعية ما يقارب 400 مريض في الأسبوع، وقد أشار الأطباء إلى وجود مساعٍ لأن يكون هناك جهاز تحليل دمويات إسعافي، والذي تبلغ كلفته 20 مليون ليرة سورية.
هذا العمل متواجد في مختلف قرى وبلدات السويداء حيث تأسس مركز للخدمات الطبية والنفسية والمهنية في مدينة صلخد جنوب شرقي السويداء.
ويضم ذلك المركز عيادتين للأمراض الداخلية والأطفال وكادرا طبياً وتمريضياً وصيدلية لتوفير الأدوية، وجميعها مجانية بدعم جمعية “نور العطاء” التي تعتمد بتمويلها على أبناء المنطقة المغتربين.
وكذلك هناك فريق من الشبان والشابات للدعم النفسي حيث يقومون بعقد جلسات وندوات توعية ودورات تعليمية ومهنية بهذا المركز، وفريقه يقدم الخدمات المجانية لأكثر من 23 قرية في منطقة صلخد.
وأشار الدكتور وجدي بدرية وهو أحد المتطوعين في المركز إلى أنه يجري العمل لتشكيل فِرَق جوّالة لتقديم الخدمات الطبية والتَّوْعَوِيَّة لكافة أفراد المجتمع وفي مختلف المناطق.