نداء بوست- أخبار سورية- واشنطن
أجرى نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لملف سورية وبلاد الشام، إيثان غولدريتش، مباحثات مع المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون تناولت مستجدات العملية السياسية.
وذكرت صفحة “السفارة الأمريكية في دمشق” على “فيسبوك” أن “غولدريتش تحدث اليوم الإثنين مع بيدرسون لإعادة تأكيد دعم الولايات المتحدة للجنة الدستورية التي يقودها ويمتلكها السوريون وتسهلها الأمم المتحدة، ولمناقشة أهمية مشاركة الأطراف في العملية بشكل بنّاء”.
سبق ذلك إعلان الولايات المتحدة عن قلقها من إلغاء الجولة التاسعة للجنة الدستورية، حيث قالت صفحة السفارة: “إن تعليق النظام لمشاركته لاستيعاب التفضيلات الروسية هو مثال آخر على كيفية إعطاء روسيا والنظام الأولوية لمصالحهم الخاصة على مصالح الشعب السوري”.
وفي 16 تموز/ يوليو الجاري، أبلغ المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، وفد المعارضة المشارك في محادثات اللجنة الدستورية، بتأجيل اجتماعات الجولة التاسعة، نزولاً عند رغبة النظام السوري.
وذكر وفد هيئة التفاوض في اللجنة، أن الرئيس المشترك هادي البحرة، استلم رسالة رسمية من بيدرسزن تُفيد بتأجيل انعقاد الدورة التاسعة لاجتماعات اللجنة الدستورية والتي كان مُقرراً أن تُعقد في مدينة جنيف السويسرية في 25 تموز/ يوليو الجاري.
ويعود سبب التأجيل إلى تلقي بيدرسون إخطاراً من قبل الرئيس المشترك عن وفد النظام أحمد الكزبري يفيد بأن وفده “سيكون مستعداً للمشاركة في الدورة التاسعة فقط عندما تتم تلبية ما وصفه بالطلبات المقدمة من الاتحاد الروسي”.
ولم يحدد بيدرسون تلك الطلبات التي قدمتها روسيا، إلا أن المبعوث الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتييف دعا في 16 حزيران/ يونيو الماضي، لنقل مكان اجتماعات اللجنة الدستورية من جنيف.
وقال لافرينتييف حينها في تصريح على هامش انتهاء الجولة 18 من محادثات أستانا حول سورية: “حددنا الحاجة إلى نقل عمل اللجنة الدستورية إلى منصة أكثر حيادية واقترحنا برامج مختلفة، كالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، والعاصمة العمانية مسقط، وأيضاً الجزائر ممكنة كمنصة”.
وأكد عدم التوصل إلى اتفاق واضح حول نقل مقر اللجنة الدستورية، معتبراً أن “استمرار العمل في جنيف بالنسبة لروسيا أصبح صعباً، بسبب الموقف غير الودّي والعدائي لسويسرا تجاه روسيا”، وفق قوله.
الجدير بالذكر أن نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، أعرب في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء الماضي عن رفض الأمم المتحدة للحجج التي سوقها النظام وروسيا، لتأجيل الجولة التاسعة من محادثات اللجنة الدستورية، واتهام سويسرا بعدم الحيادية، وقال: “نعيد التأكيد هنا على حيادية سويسرا كمنبر للكثير من العمل الذي تقوم به الأمم المتحدة”.