توصلت دراسة علمية نشرت يوم الجمعة الماضي إلى أن الاحترار المناخي العالمي ربما أدى دوراً في انتقال فيروس كورونا، المسبب لـ كوفيد 19 إلى البشر.
وبحسب الدراسة التي نشرتها مجلة "علوم البيئة" وأعدها باحثون في جامعة "كامبريدج"، فإن ظاهرة التغير المناخي وفرت بيئة مواتية للخفافيش التي يفترض أنها مصدر الفيروس في ووهان الصينية نهاية عام 2019.
وعمل الباحثون على تجميع خريطة الغطاء النباتي في العالم كما كانت قبل قرن من الزمان، استناداً إلى بيانات تتعلق بدرجة الحرارة وهطول الأمطار والغطاء السحابي، وزيادة الضوء على مدار الـ 100 عام الماضية.
وتشير الدراسة إلى أن التغير المناخي أدى على مدار القرن الماضي إلى زيادة أنواع الخفافيش في مناطق وسط أفريقيا وأجزاء من أمريكا الوسطى والجنوبية، ومنطقة جنوب الصين وميانمار ولاوس.
وقدّر العلماء أن 40 نوعاً جديداً من الخفافيش ظهرت في مدينة ووهان الصينية وحدها منذ بداية القرن العشرين، والتي من المحتمل أن تجلب معها نحو 100 نوع من فيروسات كورونا.
واستنتج الباحثون أن التغير المناخي وتدمير النظم البيئية، يجعلان البشر والحيوانات على تواصل أكبر، وبالتالي أكثر عرضة لفيروسات جديدة.
جدير بالذكر أن خبراء من منظمة الصحة العالمية وصلوا مطلع الشهر الجاري إلى معهد ووهان لعلوم الفيروسات، في الصين، في إطار التحقيق الذي تجريه المنظمة لتحديد منشأ فيروس كورونا، الذي أدى منذ ظهوره إلى وفاة ما يزيد عن 2.3 مليون إنسان.