أثار عدد الوفيات الكبير في الهند بسبب فيروس كورونا، والسلالة الجديدة منه، مخاوف الملايين من السكان حول العالم، ممّن تأملوا باللقاحات المضادة للوباء، مخرجاً لهذه الأزمة.
وظهرت السلالة المتحورة عن كوفيد-19، في الهند لأوّل مرة في تشرين الأول / أكتوبر الماضي، وتعرف بـ B1.617.
وأصابت هذه النسخة من الفيروس نحو 6 مليون شخص في الهند، فيما حصدت أرواح 38 ألف شخص في البلاد، خلال شهر واحد، وهو ما يقارب 25 في المئة من العدد الإجمالي للوفيات المسجلة في الهند، منذ اليوم الأول لانتشار النسخة.
وتفشّت هذه النسخة في 21 دولة حول العالم تقريباً، وتعتبر هيئة الصحة العاملة في بريطانيا أنّ "السلالة الهندية ضمن العديد من السلالات الخاضعة للدراسة"، ولا تعد "حتى الآن من السلالات الخطرة".
وبحسب تقرير لشبكة "BBC"، فإنّ "العلماء لا يعرفون حتى الآن ما إذا كانت هذه السلالة معدية أكثر أو مقاومة للقاحات".
وأوضح العلماء أنّ "أغلب البيانات المتاحة عن السلالة الهندية غير مكتملة، فالعينات المتاحة لا تزيد على 298 في الهند و656 من أنحاء العالم"، ذلك في حين "تزيد العينات المتاحة عن السلالة المنتشرة في المملكة المتحدة عن 384 ألف عينة".
ويتنبأ الدكتور "رافي غوبتا"، أستاذ الميكروبات الطبية في جامعة كامبريدج في ورقة بحثية، بأنّ بعض السلالات في مرحلة ما ستتغلب على مفعول اللقاحات.
وتشير الورقة البحثية إلى ضرورة "إحداث تغييرات في تصميم اللقاحات في مرحلة ما لتكون أكثر كفاءة".
وقال الدكتور "كاميل": "إنّ الفارق الذي تحدثه هذه اللقاحات بالنسبة لأغلب الناس بين عدم الإصابة أو الأعراض الخفيفة، وبين الحاجة لدخول مستشفى أومواجهة خطر الموت".
يذكر أنّ شركة "بيونتيك" الألمانية للصناعات الدوائية، أشارت إلى أنّها واثقة من فعالية لقاحها الذي طورته بالتعاون مع مجموعة فايزر الأمريكية، ضد النسخة المتحورة الهندية من فيروس كورونا.