نداء بوست- أخبار سورية- حلب
انقسم الشارع السوري ما بين مؤيد ومعارض للاعتداء الذي تعرض له رئيس الائتلاف الوطني الشيخ سالم المسلط أثناء حضوره للمشاركة في مظاهرة مدينة اعزاز بريف حلب.
وتضامن العديد من النشطاء مع المسلط على خلفية طرده من مظاهرة في أعزاز شمالي حلب.
كذلك رفض الكثير من الفعاليات الثورية والشعبية ومسؤولين في الفصائل العسكرية على غرف الواتس آب ووسائل التواصل الاجتماعي الطريقة التي تعامل بها المسلط نظراً لكبر سنه والقيام بضربه من قبل مجموعة من المتظاهرين.
وتداولت صفحات التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يُظهر طرد المسلط من قِبل المتظاهرين اليوم الجمعة.
وتعرّض المسلط، بحسب ما أظهر المقطع، للدفع من قِبل أحد المتظاهرين قُبيل صعوده إلى السيارة.
وعلّق ناشطون أن ما قام بعض المتظاهرين يُعَدّ “تصرُّفاً غير لائق” وخاصة أمام تاريخ المسلط الناصع والخالي من أي ثغرات.
وعبّر الناشط قصي الحسين في صفحته على “فيسبوك”: سالم المسلط صاحب سيرة حسنة، وكان سبب دخوله إلى أعزاز اليوم الوقوف مع المتظاهرين والتضامن معهم ومع مطالبهم الرافضة للتطبيع مع النظام”.
مضيفاً: “بعض المتظاهرين التافهين قاموا بضربه وشتمه هل يا ترى هؤلاء أنفسهم يستطيعون الخروج ضد أي فصيل أو جهة عسكرية في أعزاز أو ريف حلب الشمالي أو أيّ قائد فصيل؟”.
في حين قال الصحافي عمر البم عَبْر منشور له في فيسبوك: إن “سالم المسلط شخصية وطنية، أراد أن يعبر عن تضامنه مع الناس، وشارك بمظاهرة ترفض الصلح مع النظام، بحثتُ بسجلّه خلال السنوات الماضية فلم أجد منه أي تصريح أو عمل سيئ”.
من جانب أخر أيد عدد من المدنيين والنشطاء الطريقة التي تم التعامل بها مع المسلط حيث اعتبروه هو رأس الهرم في الائتلاف ومسؤول عن الفساد في مؤسسات المعارضة.
الصحفي السوري عقيل حسين قال “لو أن سالم المسلط تحدث باسم الشعب وعبر عنه لكان محمولا على الأكتاف بدل هذه الإهانة.. ولكنه تصرف كما يريد أصحاب المصالح الشخصية والفئوية الذين ورطوه أكثر من مرة وفي هذه المرة أيضاً عندما هربوا من الناس وتركوه يواجههم بمفرده ليروا ما يمكن أن يحدث !”.
بدوره قال الناشط ماجد عبد النور “كان الشيخ سالم المسلط بغنىً عن الخوض في مياه الائتلاف الآسنة، هو ابن عائلةٍ غنية وابن عزّ وجاه وسمعة كريمة، ما كان عليه أن يُهين تاريخه وتاريخ عائلته في هذه المؤسسة الهلامية شبه المنتهية، لا أحد يشكك بنزاهته وطيبته، ولكن المكان لا يليق به، ما كان عليه أن يصبح تحت رحمة مترجمٍ تركي يقبض على لسانه وسلوكه حتى حوّلوه إلى مجرد تابعٍ صغير ، كان الأحرى به أن يبقى الشيخ سالم المسلط ابن الثورة وأحد شيوخ عشائرها الكِرام، والأمر ينطبق على وزير الدفاع حسن حمادة أيضاً ،ذلك العقيد الطيار الذي رفض قتل شعبه وانشق بطائرته وهرب بها إلى الأردن، فسجّل فيها أعظم موقف في تاريخ الثورة، لكنه اليوم ينسف كل ذلك، وبات هو الآخر تحت رحمة المترجم أيضاً، لا أدري ما هو شعوري اليوم أنُشفق عليهم أم نتشفى بهم”.
ومنذ عقد أول اجتماع ثلاثي بين وزراء دفاع واستخبارات روسيا وتركيا ونظام الأسد أواخر كانون الأول الماضي تعيش مناطق الشمال السوري غلياناً وتتجدد المظاهرات كل جمعة رفضاً لأي تقارُب تركي مع الأسد.
تعرض رئيس الائتلاف السوري المعارض سالم المسلط، للضرب والطرد من مظاهرة #أعزاز اليوم.
المتظاهرون يهتفون وهم يلحقون به "شبيحة شبيحة". pic.twitter.com/8OuIKpdtyT
— تمام أبو الخير (@RevTamam) January 13, 2023