نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
أفاد مراسل “نداء بوست” في حمص بوصول ثلاث حافلات تقلّ عناصر من ميليشيا “سيد الشهداء العراقية” إلى مدينة تدمر صباح اليوم الأربعاء قادمة من مدينة البوكمال شمال شرق سورية في سبيل تعزيز تواجُد القوات الداعمة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني ضِمن منطقة البادية السورية.
وأضاف مراسلنا أن التعزيزات البشرية التي وصلت إلى مدينة تدمر استقرت بادئ الأمر في الحي الغربي لمدينة تدمر ضِمن كتلة الإصلاح السكنية التي تمّ العمل على إعادة ترميمها بدعم مالي من قِبل منظمة “نور الهدى” الإيرانية التي نشطت في مدينة تدمر منذ مطلع العام الجاري حيث قامت بإنشاء حسينية دينية بالإضافة لافتتاح دورات تأهيل عقائدي مرتبطة بطقوس المذهب الشيعي.
مصدر محلي أكد لمراسلنا أن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني فقدت ثقتها بعناصر الميليشيات التابعة لنظام الأسد المتواجدة ضِمن بادية تدمر، وحمّلتها المسؤولية المباشرة عن وجود ثغرات يتم استغلالها من قِبل مقاتلي تنظيم “داعش” الذين يستهدفون مواقع تمركز قوات الميليشيات الإيرانية في البادية مكبدين إياهم خسائر متتالية بالعتاد والأرواح.
ولفت المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه لضرورات أمنية أن ميليشيا “سيد الشهداء العراقية” ستكون مسؤولة عن حماية مقرات قياديين من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني ضِمن مدينتَيْ تدمر والسخنة، فضلاً عن حماية المقرات العسكرية التي يُعتمد عليها لتنظيم اجتماعات الصف الأول لقيادات ميليشيا الحرس الثوري داخل مطار التيفور.
وأشار المصدر إلى أن عناصر ميليشيا “سيد الشهداء العراقية” تنفرد بخبرة واسعة بمجال الاشتباكات القريبة والتعامل مع الهجمات والكمائن المفاجئة التي ينتهجها عناصر تنظيم “داعش”، الأمر الذي يميزها عن باقي عناصر الميليشيات الداعمة للحرس الثوري وعلى رأسها ميليشيا لواء “فاطميون” التي أثبتت فشل مقاتليها في التصدي لأي هجوم من قِبل عناصر التنظيم خلال الفترة الماضية.
يُشار إلى أن ميليشيا “سيد الشهداء العراقية” تم الإعلان عن تأسيسها منتصف عام 2013 الماضي بدعم لوجستي ومالي من قِبل حكومة طهران بهدف حماية الأضرحة الدينية الخاصة بالمذهب “الشيعي” قبل أن تتجه للمشاركة ضِمن العمليات العسكرية التي تخدم مصالح إيران داخل الأراضي السورية والعراقية واللبنانية على حد سواء.