نداء بوست-أخبار سورية-طهران
استقبلت العاصمة الإيرانية طهران أمس الثلاثاء أعمال القمة الثلاثية لرؤساء إيران وروسيا وتركيا لمناقشة مسار أستانا بشأن سورية.
كما ناقش رؤساء الدول عدداً من القضايا، على رأسها تطورات الملف النووي الإيراني وحرب روسيا على أوكرانيا.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال: إن “وحدات حماية الشعب الكردية تتخذ خطوات لتقسيم سورية بدعم أجنبي، وإن تخليص البلاد منها سيعود بالفائدة على الشعب السوري”.
وأكد أردوغان إصرار بلاده على اجتثاث بؤر “الإرهاب” في سورية، مشيراً إلى أن بلاده تنتظر الدعم من روسيا وإيران -بصفتهما دولتين ضامنتين بمسار أستانا- في كفاحها ضد الإرهاب بسورية.
وأشار إلى أن روسيا وإيران تتفهمان مخاوف تركيا الأمنية، لكن الكلمات ليست كافية، مشدداً على أن بلاده ستواصل معركتها ضد وحدات حماية الشعب والميليشيات الأخرى دون النظر لمن يدعمها.
ودعا الرئيس التركي لتحقيق تقدم في جهود الحل السياسي بسورية وعدم تعرض الراغبين بالعودة إلى بلادهم لمعاملة سيئة فهما نقطتان أساسيتان لتحفيز عودة السوريين.
بدوره، رأى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن مسار أستانا هو إطار ناجح لحل سلمي للأزمة السورية.
وحمّل رئيسي المجتمع الدولي مسؤولية حل أزمة النازحين واللاجئين السوريين، مؤكداً دعم بلاده أي مبادرة لحل قضيتهم.
كما أكد أن السيادة السورية خط أحمر، قائلاً: إن “الوجود الأمريكي غير الشرعي هناك هو سبب عدم الاستقرار”.
من جهته، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن القمة فرصة لإجراء حوار فعال يتيح لسورية تحديد مستقبلها دون تدخل خارجي.
ولفت بوتين إلى وجود قلق لدى موسكو بشأن مخاطر المناطق التي توجد خارج سيطرة النظام السوري.
وأضاف أنه يجب أن نتأكد من قيام المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتقديم مساعدة لسورية دون أهداف سياسية أو شروط مسبقة.
جدير بالذكر أنه قد سبق انعقادَ القمة الثلاثية بين رئيسي وبوتين وأردوغان، لقاءاتٌ ثنائيةٌ بين الرؤساء جرى الحديث فيها عن عدد من الملفات الإقليمية والدولية.