نداء بوست- أخبار سورية- اللاذقية
زعمت وزارة الدفاع الروسية أن المضادات الجوية التابعة للنظام السوري، دمرت 3 صواريخ من أصل 5 أطلقتها مقاتلات إسرائيلية ضد مواقع في حماة يوم أمس السبت.
وقال نائب مدير قاعدة “حميميم” اللواء أوليغ جورافلوف: “في 9 نيسان/ إبريل أطلقت أربع مقاتلات إسرائيلية F-16 خمسة صواريخ من الأجواء اللبنانية على أهداف في سورية”.
وأضاف: “دمرت قوات الدفاع الجوي السورية 3 منها بمنظومات S-125 وPantsir-S روسية الصنع”.
وزعم أن الضربات الجوية الإسرائيلية “ألحقت أضراراً مادية طفيفة ببعض المنشآت التحتية المدنية، دون وقوع خسائر بشرية”.
وحول أسباب إعلان وزارة الدفاع الروسية هذا، يرى المحلل العسكري مصطفى فرزات أن البيان الذي خرج من قاعدة “حميميم” عبارة عن دعاية روسية متكررة، خاصة في ظل فشل تلك الأنظمة في إسقاط أو حتى تهديد الطائرات الإسرائيلية، وأن الهدف منها هو ممارسة ضغط على تل أبيب، والتلويح بتقييد عملياتها في سورية في حال تخلت عن موقفها “الحيادي” تجاه الملف الأوكراني.
وأشار فرزات في حديث لـ”نداء بوست” إلى أن هذه التصريحات جاءت بعد حديث الإعلام الإسرائيلي عن وجود نية لدى رئيس الوزراء نفتالي بينت لإجراء زيارة إلى أوكرانيا تلبية لدعوة من الرئيس زيلينسكي.
كذلك، أشار إلى أن روسيا شغلت خلال الفترة الماضية أنظمة الدفاع الإلكترونية في قاعدة “حميميم”، أثناء تنفيذ مقاتلات إسرائيلية غارات على محيط دمشق، ما أدى إلى تعطل نظام GPS في المنطقة، وعرقل هبوط حركة الطائرات في إسرائيل، معتبراً أن ذلك كله يأتي في إطار الضغط على إسرائيل.
ويوم أمس، شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات جوية على مواقع تابعة للنظام السوري في مدينة مصياف بريف حماة الغربي.
وزعمت وكالة أنباء النظام “سانا” أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام تصدت لأهداف معادية في سماء منطقة مصياف.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله: إنه في “حوالَي الساعة 6:45 من مساء السبت نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال لبنان مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الوسطى”.
وطالت الغارات مركز البحوث العلمية، ونقاطاً في “معمل الزاوي”، ونقطة في قرية السويدي بريف مدينة مصياف.
وتُعتبر الغارات الإسرائيلية على منطقة مصياف بريف حماة هي الأولى من نوعها منذ تولي قائد سلاح الجو اللواء تومر بار منصبه قبل أيام.
ففي الرابع من نيسان/ إبريل الحالي، أقامت هيئة الأركان الإسرائيلية حفلاً لتسلم وتسليم قيادة سلاح الجو الإسرائيلي.
وخلال الحفل اعتبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أن الهجمات التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي ضد أهداف في سورية منعت تموضع الميليشيات الإيرانية هناك.
وقال: “كان لسلسلة الهجمات التي قادها سلاح الجو أثرها الرادع في منع تموضع القوات الإيرانية في سورية، ومنع إنشاء قوة حزب الله في جنوب هضبة الجولان”.
وأضاف: “منعنا عدونا من تعزيز أنظمة أسلحة متطورة، وأحبطت قواتنا بشكل مباشر وفوري تهديدات كان من المفترض أن تخترق دولة إسرائيل وتمس مواطنيها”.
كما أشار إلى أنه يجري العمل “على زيادة وتطوير نطاق المنصات الجوية بجميع أنواعها، وزيادة نطاق أجهزة الاستشعار من الجو، وزيادة نطاق التسلح بطريقة غير مسبوقة”.
وأردف: “كل هذه الأمور سيتم استخدامها في يوم إصدار الأمر بضربات نارية دقيقة، ومعدلات هجمات ودمار عالية جداً، وسيصاحبه جزء رئيسي من المناورة، وبالتالي سيتم اعتماد وتحقيق مبدأ الشراكة وجعل سلاح الجو شريكاً كاملاً في العمل”.
من جانبه، توجه قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق اللواء عميركام نوركين إلى “الأصدقاء في الشرق الأوسط”، بكلمة باللغة العربية أكد فيها على “أهمية دور سلاح الجو كشريك فعّال في تعزيز التعاون، والمشاركة من أجل أمان شعوب المنطقة”.
ومنذ عام 2013 تشن المقاتلات الإسرائيلية حملة جوية ضد أهداف تابعة للميليشيات الإيرانية في سورية، تقول تل أبيب إن الهدف منها هو منع تموضع إيران على الأراضي السورية وتحديداً في المنطقة الجنوبية.
وبحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” فإن سلاح الجو الإسرائيلي، تحت قيادة قائد سلاح الجو الذي انتهت ولايته مؤخراً، عميركام نوركين، ضرب 1200 هدف بأكثر من 5500 قنبلة خلال 408 مهمات، على مدى السنوات الخمس الماضية.
وقالت الصحيفة (دون أن تشير إلى مصدر معلوماتها): “في عام 2021 وحده، تم تنفيذ عشرات العمليات الجوية، باستخدام 586 قنبلة ضد 174 هدفاً”.
وأشارت إلى أنه في المقابل تم إطلاق 239 صاروخاً، تجاه الطائرات الإسرائيلية خلال العمليات، إلا أن الغالبية العظمى من هذه الصواريخ أخطأت أهدافها، وفقاً للصحيفة.
وأوضحت أن الهدف من الهجمات كان “منع إيران من التمركز على حدود إسرائيل الشمالية، وتهريب أسلحة متطورة إلى حزب الله في لبنان”.