نداء بوست- أخبار سورية- القنيطرة
قصف الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء، مواقع لقوات النظام السوري وميليشيا حزب الله اللبناني في ريف القنيطرة الشمالي.
وأفاد مراسل “نداء بوست”، بأن القوات الإسرائيلية استهدفت محيط بلدة حضر وسرية جباثا الخشب بريف القنيطرة الشمالي، بعدد من الصواريخ وقذائف المدفعية.
وزعمت وكالة أنباء النظام السوري “سانا” أن “اعتداءً إسرائيلياً بالصواريخ استهدف محيط بلدة حضر بريف القنيطرة الشمالي، واقتصرت أضراره على الماديات”.
وحول تفاصيل هذا القصف، قالت مصادر خاصة لـ”نداء بوست”: إن الجيش الإسرائيلي قصف عند الساعة الثالثة فجراً مقراً تابعاً للوحدة الثانية في “قوات الرضوان” التابعة لـ”حزب الله” في منطقة قرص النقل غرب بلدة حضر بريف القنيطرة بـ 4 صواريخ “أرض – أرض” من طراز “دليلة”.
وتم إطلاق الصواريخ من أحد المعسكرات الإسرائيلية الواقعة على أطراف مستوطنة “ميروم هجولان” في الجولان المحتل.
وأشارت المصادر إلى أن المقر الذي تم استهدافه من قبل إسرائيل تم إحداثه في نهاية شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، من قبل “حزب الله”، إلى جانب عدة مقرات خاصة بالتجسس ببلدة حضر في الجنوب السوري”.
وتم إقامة هذا المقر بعد تقلص نشاط الحزب في جمع المعلومات والتجسس على إسرائيل، جراء إغلاق عدة مقرات استخباراتية في بلدة حضر ومزارع بيت جن نهاية عام 2020، إثر كشف إسرائيل عن 58 موقعاً في الجنوب السوري تابعة للحزب.
وحصل موقع “نداء بوست” على تسجيل مصور لعناصر من “قوات النخبة” في “حزب الله” اللبناني تم تصويره قبل عدة أسابيع في المقر المستحدث في بلدة حضر.
فيديو لعناصر من قوات النخبة في #حزب_الله اللبناني تم تصويره في مقر مستحدث في بلدة حضر بريف #القنيطرة التي استهدفها القصف الإسرائيلي الأربعاء 11 أيار 2022 pic.twitter.com/NdhP8TKEFH
— Nedaa Post نداء بوست (@NEDAAPOST) May 11, 2022
ويضم المقر المستهدف مجموعة من القناصين، مهمتها المتابعة والرصد والتنصت، بالإضافة إلى مراقبة تحركات الجنود الإسرائيليين داخل الجولان المحتل.
كما يحتوي المقر على قناصات حرارية متطورة ومناظير ليلية، بالإضافة إلى أجهزة مراقبة وتنصت متقدمة ومطورة لاستخدامها في جمع المعلومات، وطائرات دون طيار صغيرة تستخدم في المراقبة والتصوير.
وخلال شهر نيسان/ إبريل الماضي، نشر “حزب الله” اللبناني المزيد من وحداته العسكرية في منطقة الجنوب السوري، كما وسع مناطق انتشاره لتشمل محافظة السويداء.
حيث عزز “حزب الله” مواقعه في نقطة رادار تل صحن شرق السويداء، بعد أن استقدم عدة مجموعات أفراد للمنطقة برفقة عربات دفع رباعي مزودة بمدافع رشاشة خاصة بالدفاع الجوي.
كذلك وصلت مجموعات عسكرية إلى كتيبة المجدع الواقعة قرب بلدة ملح في ريف السويداء الشرقي، مختصة بعمليات الرصد والاستطلاع والإنذار المبكر.
كما أنشأ الحزب معسكراً تدريبياً لعناصره في منطقة سد العين جنوب السويداء، وهي منطقة تعتبر منطقة عسكرية مشتركة بين حزب الله وقوات النظام السوري.
وفي 27 نيسان/ إبريل لقي عدد من عناصر قوات النظام السوري مصرعهم، وأُصيب آخرون بجروح، إثر شن المقاتلات الإسرائيلية غارات جوية الليلة الماضية، استهدفت مواقع في محيط العاصمة دمشق.
ونقلت وكالة أنباء النظام “سانا” عن مصدر عسكري قوله إن “العدو الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه طبريا مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق”.
وزعم المصدر أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام تصدت للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت بعضها، مضيفاً أنه بعد تدقيق نتائج الهجوم تبين مصرع 4 عناصر وإصابة 3 آخرين ووقوع بعض الخسائر المادية.
وبحسب ما ذكرت مصادر إعلامية موالية، فإن من بين القتلى العميد رفعت محمود صالح المنحدر من قرية الكريم في منطقة القدموس بريف طرطوس.
سبق ذلك، شن المقاتلات الإسرائيلية غارات جوية استهدفت نقاطاً للميليشيات الإيرانية في محيط مدينة قطنا غرب دمشق ومركز البحوث العلمية في جمرايا ونقاطاً عسكرية في بلدة رخلة في جبل الشيخ.
وفي السابع من شهر أيار/ مايو الجاري، شنت طائرات مجهولة غارات جوية، استهدفت مواقعَ للميليشيات الإيرانية في مدينة دير الزور.
غارات جوية تستهدف مواقع إيرانية في دير الزور.. و”نداء بوست” يكشف التفاصيل
وقالت مصادر خاصة لموقع “نداء بوست”: إن القصف نفذته طائرات مسيرة تابعة لقوات التحالف الدولي، واستهدف الجسر الجديد الذي أنشأته الميليشيات الإيرانية بعد تدمير الجسر المعلق، إضافة إلى مقرات الحرس الثوري في فندق كونكورد و”مقصف ومسبح سومر”.
ورصدت المصادر، وجود حركة كثيفة لسيارات “بيك آب” رباعية الدفع بعد الضربة، تحمل نساء يرتدين الزي الإيراني، مرجحة أنه تم نقلهن من المكان المستهدف إلى أماكن آمنة في حي الجورة.
كذلك أوضحت أن المنطقة المستهدفة تشكل مع قري المعيزيلة وحطلة والحسينية وقرى أخرى، جيباً للميليشيات الإيرانية شرق نهر الفرات، وإحدى أهم مناطق عبور خلاياها إلى داخل مناطق سيطرة “قسد” عَبْر المعابر النهرية.
جدير بالذكر أن وكالة الأناضول التركية أكدت أن تلك الغارات أدت إلى مصرع تسعة عناصر وإصابة ثمانية آخرين جميعهم من أصول عراقية وأفغانية.