نداء بوست -أخبار سورية- إدلب
أطلقت مؤسسة “شارك” للإغاثة والتنمية حملة للوقاية من مرض الكوليرا بعد رصد عدة حالات بين المدنيين في مناطق الشمال السوري.
وجاءت الحملة التي أطلقتها المؤسسة تحت عنوان “كُن درعاً لنفسك وأسرتك ومجتمعك.. معاً للوقاية من الكوليرا”.
بدورها، كشفت “مديرية صحة إدلب”، عن تسجيل ثلاث إصابات مثبتة بمرض الكوليرا في مخيمات كفرلوسين للنازحين شمال محافظة إدلب.
ويعاني سكان المخيمات من ظروف معيشية وصحية سيئة جرّاء سكنهم بجانب مجرى للصرف الصحي.
وحذرت فِرَق الدفاع المدني من خطورة انتشار المخيمات في هذه الأماكن، ودورها في انتشار الأمراض وخصوصاً بعد تفشي مرض الكوليرا شمال غرب سورية.
ظروف التهجير القاسية أجبرت آلاف العائلات على العيش في خيام وبأماكن جبلية وفي الوديان.
وكذلك تسكن مئات العائلات بالقرب من مكبّات النفايات أو بالقرب من خطوط الصرف الصحي في بيئة غير صحية أو آمنة على أطراف المدن والبلدات شمال غربي سورية.
فِرَق الدفاع المدني أكدت أن تسارُع انتشار المرض يُنذر بكارثة حقيقية، يصعب السيطرة عليها في ظل الظروف الحالية من ضعف البِنْية التحتية.
ويُشكِّل المرض تهديداً حقيقياً على حياة السكان، بسبب تدمير البِنْية التحتية وإنهاك القطاع الطبي وفقدان مقومات الحياة، وفقاً لبيان المنظمة.
يُضاف إلى ذلك وجود المخيمات التي تعاني من ظروف صحية سيئة تُشكِّل بيئة خصبة لانتشار المرض مثل المرافق المشتركة، ونقص إمدادات المياه النظيفة وغياب شبكات الصرف الصحي.
ودعا الدفاع المدني الأهاليَ إلى الانتباه لمصادر مياه الشرب وغليها قبل شربها، في حال لم تكن معقمة بالكلور الخاص بتعقيم المياه وبإشراف جهات طبية، وطهي الطعام بشكل جيد، وغسل اليدين جيداً بالماء والصابون، والالتزام بإجراءات الوقاية وخاصة في المخيمات.
بدوره، حذر فريق “منسقو استجابة سورية”، من أن مخيمات الشمال السوري دخلت مرحلة الخطر “بشكل كبير” بعد تسجيل أولى الإصابات، في ظل إمكانية توسُّعها والعجز عن السيطرة على انتشارها.
وناشد الفريق في بيان، الأممَ المتحدة “عَبْر وكالاتها والدول المانحة للعمل على تسريع الإجراءات الخاصة بمكافحة المرض ضِمن المخيمات، من خلال توفير الإمكانات اللازمة لها لتمكينها من مواجهة مرض الكوليرا الذي بدأ الانتشار”.
وأشار البيان إلى انعدام المياه بشكل كامل في 590 مخيماً، ومعاناة 269 مخيماً آخر من نقص توريد المياه، إضافة إلى غياب الصرف الصحي في 614 مخيماً، كما لفت إلى أن 1223 مخيماً لا تحوي أي نقطة طبية أو مستشفى، ويقتصر العمل على عيادات متنقلة ضِمن فترات متقطعة.