نداء بوست – علوم وتكنولوجيا – متابعات
فوجئ مستخدمو منصة فيسبوك والتطبيقات التابعة لها (واتساب، إنستغرام، ماسنجر) بتوقف تلك البرامج عن العمل بشكل كامل، مساء اليوم الاثنين، تَبعه اضطراب في أداء مواقع غوغل وتويتر ويوتيوب.
وقالت الشركة إن خللاً فنياً طرأ على المجموعة ويجري العمل على إصلاحها، على أن تنتهي من ذلك خلال 24 ساعة، فيما اِستبعدت أن يكون سبب هذا التوقف تعرضها لهجوم إلكتروني.
وبدأت الأقوال تتضارب حول سبب الشلل الذي أصاب المواقع العملاقة، فنُسب إلى وكالة رويترز أن الهاكرز الصيني المراهق "سن جي سو" هو المسؤول عن إيقاف خدمات الفيسبوك وواتساب وإنستغرام، مُشيرة إلى أنه يبلغ من العمر 13 عاماً. بينما تحدث خبراء عن ثغرة تسببت بها "فيسبوك" ذاتها.
خسائر هائلة
قالت وكالة "بلومبيرغ" إن خسائر مارك زوكربيرغ مالك مجموعة "فيسبوك" بلغت 7 مليارات دولار، خلال ساعات بسبب تعطل التطبيقات، فيما سجلت أسهم الشركة هبوطاً تاريخياً في دقائق معدودة، بنسبة بلغت 5.50%.
وقدرت "سكاي نيوز" خسارة شركة "فيسبوك" بنحو 20 مليار دولار، وأن قيمتها السوقية انخفضت إلى 967 مليار جراء انقطاعها عن العمل لأقل من 5 ساعات.
ونقل عن زوكربيرغ اتهامه للصين بالوقوف وراء هذا الهجوم، بقوله إن "6 من 10 من وسائل التواصل الاجتماعي في العالم اليوم صينية، والصين تريد فرض قيمها علينا.. هل هذا الإنترنت الذي نريده؟".
وعلى صعيد متصل، أشارت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إلى أنها تنظر في ما إذا كان هناك أي تهديد أمني وراء توقف منصات تواصل الاجتماعي.
وحول الأسباب المحتملة لهذا التوقف، قال مدير تحليل الإنترنت في شركة "كنتيك" لمراقبة الإنترنت، دوغ مادوري، إن "فيسبوك أجرت تغييراً على ما يبدو صباح يوم الاثنين في معلومات توجيه الشبكة".
وبحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مادوري، فإن هذا التغيير أثر على خوادم نظام أسماء النطاقات الخاصة بالشركة، والتي تعمل كنوع من نظام البحث على الإنترنت.
وقالت المُتحدثة باسم البيت الأبيض، إن "تسريبات "فيسبوك" تُظهر أن شركات التكنولوجيا لديها قوة لا يمكنها السيطرة عليها بعد أن كشفت هذه التسريبات أن الشركة تساهلت مع خطاب الكراهية لأنه يجلب تفاعلاً أكبر وإعلانات أكثر على المنصة".
أسباب خفية
في تعليقه على هذه الحادثة، قال الملياردير المصري نجيب سويرس في تغريدة على "تويتر" إن التراجع في قيمة أسهم "فيسبوك" ليس بسبب العطل "لكن بسبب شكوى من أحد العاملين الرئيسيين عن مخالفاتهم whistleblower للسلطات الرقابية! وجب التصحيح!!!".
وفي السياق ذاته، سربت عالمة البيانات فرانسيس هوغن، الموظفة السابقة في "فيسبوك"، عشرات الآلاف من الوثائق الداخلية، واتهمت الشركة بأنها "تمزق المجتمع" و"تضع الربح فوق السلامة" وأنها على علم بتأثير "إنستغرام" الضار على الصحة العقلية للفتيات المراهقات، وذلك قبل يوم واحد من انقطاع الخدمة.
وذكرت صحيفة "الوطن" السعودية أنه معلومات توافرت لديها بأنه يتم حالياً بيع معلومات خاصة بنحو 1.5 مليار مستخدم لموقع "فيسبوك" في مُنتدى شهير للقرصنة، مرفقة صورة بيانية للعملية، وتحتوي البيانات على أسماء المستخدمين ورسائل البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف ومعرفات المستخدمين.
وقد علق عميل المخابرات الأمريكية إدوارد سنودن على تعطل "فيسبوك" و"واتساب" بالتذكير بالتعديل الرابع للدستور الأمريكي الذي يحمي الخصوصية والحقوق الفردية، بينما تنتهك هذه الحقوق على يد "فيسبوك" باستمرار.
جدير بالذكر أن المنصات المُنافسة لمجموعة "فيسبوك" كـ"تويتر" و"تيلغرام" و"سيغنال" شهدت انتعاشاً كبيراً وزيادة هائلة في أعداد المستخدمين، مستفيدة من توقف خدمات العملاق الأزرق.