نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
جددت ميليشيا “لواء القدس” دعوتها للراغبين بالانضمام إلى صفوفها بالتوجه إلى مكاتب الانتساب المتواجدة في محافظة حمص للمشاركة بعمليات تمشيط البادية السورية.
وجاءت هذه الدعوات بعد انسحاب العشرات من عناصر الميليشيا بسبب الخسائر الفادحة التي تعرضت لها أثناء المعارك مع عناصر تنظيم “داعش” في البادية السورية.
وأفاد مراسل “نداء بوست” في حمص بوقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيا “لواء القدس” منذ مطلع شهر آذار/ مارس الجاري خلال مشاركتهم بعمليات تمشيط البادية السورية إلى جانب الميليشيات المدعومة إيرانياً.
وأكّد مراسلنا انسحاب العشرات من أبناء محافظة حمص من صفوف الميليشيا التي باتت تفتقر للعنصر البشري رغم المحفزات المالية، والسلال الغذائية التي وعدت بتقديمها لمقاتليها في حال مشاركتهم بحملة التمشيط.
ونقل مراسلنا عن أحد العناصر السابقين في “لواء القدس” قوله: إن الميليشيا تُجبِر المدنيين المنتسبين لها على الدخول في مواجهات مع عناصر “داعش”، وتزجّ بهم في الصفوف الأولى، الأمر الذي تسبَّب بتعرُّضهم لكمائن وانفجار العبوات الناسفة بسياراتهم بشكل مباغت”.
كما أكّد المصدر تنصُّل فِرَق الهندسة المختصة بالكشف عن الألغام من المهامّ المُوكَلة إليها.
من جهته، قال مراسل “نداء بوست” في حمص: إن تدهور الوضع المعيشي من جهة، وتفشِّي البطالة بين المدنيين من جهة أخرى دفع بالعديد من الشبان للالتحاق بصفوف الميليشيات الإيرانية طمعاً بالرواتب الشهرية التي تتراوح ما بين 220 – 190 ألف ليرة سورية يُضاف إليها سلة غذائية بمقدار 75 ألف ليرة.
تجدر الإشارة إلى أن القائمين على تسيير شؤون مكاتب الانتساب يقومون بإغراء الشبان المتقدمين بالبطاقات الأمنية التي تمنع تفتيشهم واعتقالهم على حواجز قوات النظام باعتبار أنهم يتبعون شعبة المخابرات العسكرية في دمشق.