نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
جددت ميليشيا “لواء القدس” المرتبطة بشعبة المخابرات العسكرية في دمشق دعوتها لأبناء محافظة حمص للالتحاق بصفوف مقاتليها للمشاركة بعملية التمشيط العسكري في الريف الشرقي.
وأعلنت مكاتب الانتساب المتواجدة في ريف حمص الشمالي والغربي عن بَدْء قبول طلبات الانتساب، مستغلةً الأوضاع المعيشية والاقتصادية السيئة للأهالي في المنطقة.
مراسل “نداء بوست” في حمص قال: إن المدعو فراس الحسن أحد أبرز قادة ميليشيا “لواء القدس” في قرية المزرعة بريف حمص الغربي بدأ قبول طلبات الانتساب مقابل رواتب مالية مغرية تتراوح بين 250 و 300 ألف ليرة سورية، وسلّة غذائية شهرية بقيمة 200 ألف ليرة لكل عنصر.
ولقي العرض المقدَّم من قِبل مكتب الانتساب في قرية “المزرعة” ذات الأغلبية الشيعية، قبولاً كبيراً، حيث توافد العشرات من أبناء القرى المحيطة بها للتسجيل بعد تدهور الوضع المعيشي بشكل كبير ضِمن مناطق سيطرة النظام، فضلاً عن رغبة المتقدمين بالحصول على بطاقات أمنية من شعبة المخابرات العسكرية في دمشق تمنع بموجبها تفتيش أو توقيف حامليها على حواجز النظام المنتشرة في مدينة حمص وعلى أطرافها.
وتشهد البادية السورية حملات تمشيط عسكرية من قِبل قوات النظام التي تعتمد بشكل رئيسي على المتطوعين المدنيين -على الرغم من افتقارهم للتدريبات العسكرية- في حمل السلاح وخوض المعارك، لا سيما أن القوات النظامية تدفع بالميليشيات الرديفة للصفوف الأولى لمواجهة أي خطر محتمل من قِبل تنظيم “داعش”.