نفذ الجيش الإسرائيلي، عملية توغل داخل الأراضي السورية نهاية الأسبوع الماضي، دون أن يتلق أي مقاومة أو اعتراض من قبل قوات النظام السوري.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية ”كان” أن قوات من الجيش الإسرائيلي عبرت السياج الفاصل إلى الأراضي السورية، بعد سلسلة محاولات تسلل من سورية في الأيام الأخيرة.
ونفذ كمائن خارج السياج لمدة 48 ساعة، بمشاركة وحدات المشاة والدبابات والعربات القتالية، وذلك وفقاً لما نقلت الهيئة عن مراسلها الحربي إيتاي بلومنتال، الذي رافق الجيش الإسرائيلي خلال العملية.
وأشارت الهيئة إلى أن هذه العملية جاءت بهدف إيصال رسالة وإحباط محاولات إيران توطيد وجودها على الحدود الشمالية.
وليست المرة الأولى التي يجتاز فيها الجيش الإسرائيلي السياج الحدودي الفاصل، وينفذ عمليات داخل الأراضي السورية.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، اجتازت مجموعة من الجيش الإسرائيلي الحدود، وتوغلت بعمق يزيد على 400 متر داخل الأراضي السورية.
وحدة إسرائيلية تقتحم القنيطرة وتنفذ مهمة.. وقوات الأسد تكتفي بالمشاهدة
وقامت تلك المجموعة بقطع عشرات الأشجار الحراجية في حرش الحرية، كما أطلقت النار باتجاه رعاة المواشي والمدنيين المتواجدين في الحقول القريبة من الحدود، من دون تسجيل إصابات.
وحينها لم تحرك قوات النظام السوري المتواجدة على مسافة قريبة من المنطقة ساكناً تجاه ذلك الانتهاك، واكتفت بمشاهدة ما يفعله الجنود الإسرائيليون.
وفي أواخر عام 2020 نفذت القوات الإسرائيلية الخاصة عملية عسكرية سرية داخل الأراضي السورية، تمكنت خلالها من تدمير موقعين للنظام السوري.
وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية أن القوات الإسرائيلية الخاصة عبرت الحدود السورية إلى المنطقة منزوعة السلاح قرب إسرائيل ودمرت موقعين استطلاعيين لقوات النظام السوري.
وأوضحت الصحيفة أن العملية جاءت رداً على انتهاك النظام المستمر لاتفاق فك الاشتباك مع إسرائيل الموقعة عام 1974، والتي تنص على أن المنطقة العازلة المعينة بين الحدود لن يتواجد بها كِلا الطرفين، وسيبقى بها وحدة خاصة تابعة للأمم المتحدة تسمى “قوة مراقبة فضّ الاشتباك”.
وأضافت الصحيفة أن قوات النظام عادت في الآونة الأخيرة إلى المنطقة العازلة في هضبة الجولان، وانتشرت عبر الحدود، معتبرة أن ذلك دفع الجيش الإسرائيلي إلى اتخاذ إجراءات وشن عملية “غير عادية”.
ووفقاً للمصدر فإن العملية شارك بها جنود مقاتلون من لواء “ناحال” المشاة، وعناصر من كوماندوز من “ياهالوم”، وهي وحدة خاصة متخصصة في الهندسة القتالية، مشيراً إلى أنهم عبروا الحدود ونفذوا المهمة الموكلة إليهم دون أن يتم رصدهم.