نداء بوست- أخبار سورية- إدلب
بدأت منظمة “بنفسج” العاملة في شمال غرب سورية حملة توزيع تضمنت حقائب شتوية تحوي ملابس شتوية متكاملة، لتُدفئ أجساد الأطفال النازحين وتُخفِّف برد الشتاء عنهم.
وقالت المنظمة في بيان: إن نحو 5 ملايين سوري يواجهون شتاءً آخر في مخيمات النزوح، حيث بات هذا المشهد يتكرر كل عام وباتت معاناة الشتاء معاناةً معتاداً حدوثها.
ولفتت إلى أن الأمطار الغزيرة تهطل فتطوّف المخيمات وتُغرق الخيم ويبقى قاطنو تلك الخيم في العراء، أو تندلع الحرائق من مواد التدفئة غير الآمنة وغير الصحية فتحترق الخيم وتتعرض حياة السكان للخطر.
وأشارت “بنفسج” في بيانها إلى أنه “لربما لم تَعُدْ تخفى على أحد تلك الأوضاع المأساوية والحالة المزرية التي وصلت إليها الغالبية العظمى من سكان شمال غرب سورية ممن تركت الحرب آثارها عليهم حيث تركتهم يقاسون المصاعب في حياتهم، و يجابهون الأزمةَ تِلْوَ الأخرى”.
ونوّهت بأنه “لطالما حذرت المنظمات الإنسانية والدولية من أن انعدام الأمن الغذائي بلغ ذروته في سورية حيث إن 12.4 مليون سوري يعانون من أجل الحصول على الطعام مما يعني أن 60% من السوريين يعانون من انعدام الأمن الغذائي”.
وخلال الشتاء الماضي فقَدَ عدة أطفال أرواحهم نتيجة للبرد والأجواء القاسية وانعدام الدفء في المناطق التي يعيشون بها.
بدورها، بدأت مؤسسة قطر الخيرية توزيع المساعدات الإنسانية على الأهالي والنازحين في مخيمات شمال غرب سورية، وذلك بعد مضي أيام على إطلاق حملة “دفئوني”.
ونشرت المؤسسة صوراً تتضمن توزيع مساعدات تضم مواد غذائية وأغطية وألبسة وبعض المحروقات، كما قامت ببناء كتل أسمنتية بدلاً من الخيام التي لا تقي النازحين برد الشتاء.
وأطلقت قطر الخيرية حملة “دفئوني” في مناطق شمال غرب سورية، بهدف تأمين مستلزمات التدفئة للنازحين قبل دخول فصل الشتاء.
وأصدرت المؤسسة بياناً قالت فيه: إنه “من أجل مواجهة الشتاء بدعمكم أهل الخير قمنا في قطر الخيرية بإطلاق مشروع مبكر للاستجابة الشتوية في الشمال السوري لتقديم المساعدات الإغاثية للاجئين السوريين وتوفير الاحتياجات الأساسية والمأوى لهم ضِمن حملتنا “دفئوني” لمواجهة مخاطر الشتاء”.
ولفت البيان إلى أنه “في كل سنة تهدد مياه الفيضانات والثلوج حياة ملايين الفقراء واللاجئين والنازحين بسبب الصعوبة التي يلقونها من أجل توفير احتياجاتهم الضرورية من غذاء ووسائل تدفئة خلال موسم البرد”.
وأشار إلى أن “تأخر وصول المساعدات الإنسانية لهم غالباً ما يزيد من معاناتهم ويتسبب في وقوع كوارث إنسانية”.
وأضافت المؤسسة أنه “بتبرعك الآن تُسهم في مساعدة الآباء اللاجئين ممن عجزوا عن تأمين حاجتهم من مواد التدفئة والغذاء، وتزيل الخوف والقلق من قدوم الشتاء عن النازحين، وتمد يد العون لمن تنعدم لديهم أدنى ضروريات الحياة من غذاء ومأوى وخدمات صحية ومستلزمات شتوية”.