نداء بوست – أخبار سورية – دمشق
قدمت وزارة التعليم العالي في حكومة النظام، مشروع قرار لتعديل قانون تنظيم الجامعات، ورفع سنّ التقاعد لأساتذة الجامعات خمس سنوات، ما أثار حالة من الاستياء الشديد لدى المدرسين.
ويدعو مشروع القرار إلى رفع سن التقاعد 5 سنوات، ليصبح 75 سنة للأستاذ، و70 للأستاذ المساعد، و65 للمدرس وفئات محددة من أعضاء الهيئة الفنية (مشرف على الأعمال ومدير الأعمال)، بحسب صحيفة “الوطن” الموالية.
وأثار مشروع القرار الذي من المقرر مناقشته في مجلس الشعب التابع للنظام الأسبوع المقبل، جدلاً كبيراً بين الأوساط التدريسية، إذ اعتبره البعض محاولة لتغطية النقص الحاصل في الكوادر التدريسية، وحجزاً للأساتذة لسنوات إضافية في جامعات النظام لمنعهم من الهروب خارج سورية بعد التقاعد.
وقال أحد عمداء الكليات لصحيفة “الوطن”، بعد أن طلب عدم الكشف عن اسمه: “التعليم لا يأتي بالفرض والإلزام، ومن غير المنطقي إلزام أساتذة الجامعات بالتمديد”، مُقترِحاً جعل الموضوع بشكلٍ اختياري لشرائح محددة على الأقل.
ونقلت الصحيفة عن الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة دمشق، عصام التكروري قوله: إنهم يُجبرون على التدريس مجاناً بماجستير التأهيل والتخصص، وأيضاً على تصحيح أول ألف ورقة من الأوراق الامتحانية، قبل أن يتقاضوا أجوراً رمزية عن ذلك بعد مرور مدة محددة على بدء تدريسهم في الكلية.
وذكر التكروري أن معدّل راتب الأستاذ الجامعي الشهري 220 ألف ليرة سورية، بينما تصل تكلفة وصوله إلى الجامعة لـ 300 ألف ليرة، إذا استخدم سيارته ببنزين مدعوم، أي أن الراتب لا يكفي لتغطية تكاليف المواصلات فقط.
وتشير بيانات وزارة التعليم العالي في حكومة الأسد، إلى أن عدد أعضاء الهيئة التدريسية في مناطق سيطرة النظام انخفض بنسبة 20% بين عامَيْ 2011 و2020.