دخل وفد من التحالف الدولي أمس الجمعة، إلى مخيم “الركبان” المحاصَر على الحدود السورية الأردنية، في زيارةٍ تُعتبر الأولى له منذ عام 2017.
وأفادت صفحة “حصار” المختصة بتغطية أخبار مخيم “الركبان”، أن وفداً من قاعدة التنف العسكرية، والتي تتواجد فيها قوات أمريكية، توجّه إلى مستوصف شام الطبي الموجود داخل المخيم.
وذكرت صفحة “حصار”، نقلاً عن أحد الممرضين في “نقطة شام الطبيّة”، أن هدف الزيارة الاطلاع على الواقع الطبي للمخيم، وإلقاء نظرة على النقاط الطبية وإحصاء الأجهزة والمعدّات فيها، والاستماع إلى كوادرها وتحديد المطالب التي يحتاجونها.
ووعد وفد التحالف بإيجاد حلول خلال الأيام القادمة، على أن تكون هناك زيارة ثانية لأحياء المخيم للاطلاع على أحوال السكان المعيشيّة، زاعماً أنه سيسعى لإحداث تغييرات وانفراجات كبيرة لأهالي المخيّم.
وتُعتبر هذه أول مرة يدخل فيها وفد دولي إلى داخل المخيم منذ خمس سنوات، حيث كانت مثل هذه الزيارات تقتصر على مواقع خارج المخيم، مثل مربي الأغنام بالمنطقة، أو المجمع السكني الواقع بين قاعدة التنف ومخيم “الركبان”.
ويعيش قاطنو مخيم “الركبان” أزمة معيشية خانقة، كانقطاع الطحين والموادّ الغذائية باستمرار، وصعوبة تأمين مياه الشرب وقلة كميّاتها وغلاء الوقود وانعدام فرص العمل، إضافةً إلى سُوء الواقع الطبي والتعليمي.
وأطلق ناشطون سوريون مؤخراً حملة تحت وسم “أنقذوا مخيم الركبان”، لمناشدة الحكومة والشعب الأردني والأمم المتحدة لمساعدة أهالي مخيم “الركبان”، لزيادة مخصصات مياه الشرب القادمة من الأردن.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة “يونيسف” أواخر شهر أيار/ مايو الماضي، تخفيض حصة مخيم “الركبان” من المياه إلى النصف، بالتزامن مع حصار يفرضه النظام السوري على المخيم منذ سنوات