نداء بوست- أخبار سورية- دمشق
لقي الفنان اللبناني جورج الراسي، مصرعه صباح اليوم السبت، إثر تعرُّضه لحادث سير أثناء عودته من العاصمة السورية دمشق، بعد إحيائه حفلاً غنائياً فيها.
وأشارت مديرية الدفاع المدني اللبناني في بيان إلى مقتل شخصين جراء اصطدام سيارتهما بالفاصل الأسمنتي عند نقطة المصنع الحدودية.
وقالت المديرية: إن عناصرها عملوا في تمام الساعة الخامسة فجراً على سحب جثتين من داخل السيارة إثر اصطدامها بالفاصل الأسمنتي في وسط الطريق عند نقطة المصنع الحدودية، قرب البقاع.
وأوضحت أن عناصرها “استعانوا بمعدات الإنقاذ الهيدروليكية لتنفيذ المهمة، نظراً لتضرر هيكل السيارة بشدة نتيجة قوة الحادث، توازياً مع نقل الجثتين إلى مستشفى تعنايل العامّ، بعد حضور الأجهزة الأمنية وإتمامها الإجراءات القانونية اللازمة”.
وتأتي هذه الحادثة في وقت يعمل به النظام السوري على تسهيل إقامة حفلات لفنانين عرب في مناطق سيطرته، لإظهارها بأنها أصبحت آمنة، حيث أحيت المطربة نجوى كرم حفلاً في حلب قبل أيام، كما أعلنت “دار الأوبرا” أن الفنان المصري هاني شاكر سيقيم حفلاً في دمشق الشهر المقبل، فيما أكدت مصادر إعلامية أن أسماء الأسد تنسّق لإحضار الموسيقي العالمي ياني إلى سورية لإحياء حفل في دمشق.
وبذلك يكون الراسي انضم إلى ركب الشخصيات التي تعرضت لـ”مصائب” بعد زيارتها إلى سورية أو بعد لقائها برئيس النظام السوري بشار الأسد، والتي أصبحت متلازمة يسميها الناشطون السوريون “لعنة نظام الأسد”.
وطالت هذه اللعنة العديد من رؤساء الدول والمسؤولين الذين احتفظوا بعلاقاتهم مع بشار الأسد وعملوا على فكّ عزلته، حيث تعرَّضوا لأزمات داخلية أو حوادث مختلفة أودت بحياتهم.
وكان الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة أول ضحايا تلك اللعنة، حيث اضطر عام 2019 إلى الاستقالة تحت ضغط الشارع، تلاه الرئيس السوداني السابق عمر البشير، الذي سقط في نيسان/ إبريل 2019 بعد إجرائه زيارة إلى دمشق ولقائه مع بشار الأسد.
وفي نيسان/ إبريل 2020 أطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تصريحات مؤيدة لبشار الأسد وداعية لسيطرة قواته على إدلب التي اتهمها بأنها تحوي 40 ألف “إرهابي”، ليخرج الشعب المصري بعد أيام بمظاهرات تطالب برحيله وإسقاط نظامه.
كذلك، لقي رئيس وزراء أبخازيا، غينادي غاغوليا، حتفه في أيلول/ سبتمبر 2018 إثر حادث سَيْر على الطريق الواصل بين جنوب روسيا والعاصمة الأبخازية سوخومي بعد يوم واحد من زيارته لبشار الأسد.
كما أن “لعنة الأسد” طالت زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الذي أُدخل المشفى بعد أيام من إرساله رسالة إلى بشار الأسد، رداً على أمنيات بعثها اﻷخير له بمناسبة الذكرى الـ108 لميلاد الزعيم السابق، “كيم سونغ الثاني”.