أوقف الجيش اللبناني، عشرات السوريين، أثناء محاولتهم مغادرة البلاد نحو أوروبا، على متن مركب بحري.
وذكر الجيش اللبناني في بيان أن دورية من مكتب مخابرات الجيش -مكتب أمن البترون- ”أحبطت ليل أمس، عملية تهريب 31 سوريّاً، بينهم رجال ونساء وأطفال، كانوا على متن مركب بحري قُبالة شاطئ سلعاتا في محاولة للسفر بطريقة غير شرعية”.
وأكد البيان أنه تم توقيف السوريين الـ31، و”إحالتهم إلى الجهات المختصة للتحقيق”، باستثناء سائق المركب الذي فرّ في عرض البحر.
وأشار البيان إلى أن ”عناصر من الصليب الأحمر حضروا إلى المكان تحسباً لحصول أية إصابات، ولكن الموقوفين كانوا جميعاً في وضع صحي طبيعي”.
وبشكل دوري يُجري اللاجئون السوريون في لبنان محاولات لمغادرة البلاد والهجرة نحو الدول الأوروبية وذلك بحثاً عن حياة أفضل لهم ولأطفالهم، خاصة مع تصاعد المضايقات والخطابات العنصرية ضدهم وبدء الحكومة بخطة لإعادتهم قسراً إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
ويضطر معظم الراغبين بالهجرة إلى ركوب البحر بهدف الوصول إلى أوروبا، رغم خطورة هذه المغامرة وتعرض العديد من مراكب اللجوء للغرق، ومقتل عشرات من الأشخاص الذين كانوا على متنها.
الجدير بالذكر أن اللاجئين السوريين في لبنان يعانون ظروفاً إنسانية بالغة السوء، ومع دخول فصل الشتاء زادت معاناتهم، في ظل نقص المساعدات المقدمة لهم، وقلة فرص العمل، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد ككل.