نداء بوست- أخبار سورية- بيروت
كشفت مصادر لبنانية مطلعة، أن الموقف الحكومي أبدى التزامه بالقرار الأمريكي، بمنع عودة أي “لاجئ” إلى سورية من لبنان ودول الجوار.
ونقلت صحيفة “الديار” اللبنانية عن المصادر قولها: إنه “لا عودة من دون أي حلّ سياسيّ في سورية يتضمن تسوية تُنهي الحرب وتضمن عملية سياسية جديدة”.
وأشارت المصادر إلى أن الانقسام الوزاري وعدم رغبة الجانب الرسمي اللبناني، الممثَّل برئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في الاصطدام بالإدارة الأمريكية، أضعف الموقف اللبناني وعطّل كل الاحتمالات لحل مشكلة النازحين السوريين، وإعادتهم ضِمن خطة واضحة وناجعة.
ولفتت المصادر، إلى أن الخلاف بين ميقاتي ووزير المهجرين اللبناني عصام شرف الدين من جهة والأخير ووزير الشؤون الاجتماعية هكتور الحجار من جهة ثانية، أزعج الجانب السوري، وأكد له أن لا جدية لبنانية رسمية في حلّ ملفّ النازحين.
وذكرت أن التوجه اليوم هو “لإحياء العودة الطوعية، والتي كان يقوم بها الأمن العامّ ونجحت بين عامَيْ 2013 و2017 في إعادة ما يقارب نصف مليون نازح.
وخلال الشهر الماضي، اتهم وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، جهات دولية بإبقاء اللاجئين السوريين في لبنان لأهداف سياسية.
ونقلت وكالة الأناضول عن شرف الدين قوله: إن لبنان يأمل من الدول الغربية والمانحة أن تفصل بين الشقين الإنساني والسياسي في ملفّ عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وأوضح في حديثه أن “هذا العدد الهائل” من اللاجئين، يرتب أعباء اقتصادية على لبنان، نظراً لحاجتهم للغذاء والمياه والكهرباء، إضافة إلى أعباء على البيئة والبنى التحتية.
ولفت شرف الدين إلى أن حاجة اللاجئين السوريين من القمح المدعوم تبلغ 12 ألف طن شهرياً، وأن كلفة وجودهم في لبنان تُقدّر بنحو ثلاثة مليارات دولار سنوياً.
وأشار شرف الدين إلى أن الحكومة اللبنانية تطالب الأمم المتحدة بتعويضات قيمتها 30 مليار دولار عن السنوات الماضية.