نداء بوست – متابعات – بيروت
أعلن نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، إلياس بو صعب، صباح اليوم، أن الرئيس ميشال عون وقَّع خطاباً يحتوي على موافقة البلد الرسمية على المقترح الأمريكي لترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان.
وقال بو صعب في مؤتمر صحافي من بيروت: إن الرسالة التي سلمها الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين إلى الرئيس عون “لا تتضمن معلومات جديدة، بل هي ذاتها المتفق عليها، لكنها أصبحت الآن رسمية”.
وتابع أن الرئيس عون وقع رسالة وُزعت سابقاً على وسائل الإعلام، تنصّ على تسلُّم لبنان الرسالة الأمريكية، ووافق على مضمونها، لكنها لم تُسلَّم للوسيط الأمريكي؛ لأن عون كلّف وفداً بتسليم الرسالة في منطقة الناقورة.
وأوضح أن هناك رسالة ثانية وُقِّعت من قِبل وزارة الخارجية اللبنانية موجَّهة إلى الأمم المتحدة، تشير إلى تسلُّم لبنان نسختين عن الرسائل التي جرى تسليمها وتسلُّمها من الوفد الأمريكي المفاوض، معتبراً أن “عهداً جديداً قد بدأ بعد التوقيع على هذا الاتفاق”.
والتقى الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتاين، صباح اليوم، مسؤولين لبنانيين قُبيل الانتقال إلى الناقورة، مقرّ قوّة الأمم المتحدة المؤقتة، لاتخاذ الخطوات النهائية لدخول اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل حيّز التنفيذ.
وذكرت مصادر في قصر بعبدا أنه “لن يكون هناك توقيع لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية في الناقورة، وإنما سيسلّم عون الوفدَ اللبنانيَّ الرسالة مذيَّلة بموافقته وموقعة”.
وأوضحت المصادر أن “عون سيترأس في قصر بعبدا اجتماعاً للوفد، ليعطيه التوجيهات والرسالة الموقَّعة، ويُذيِّلها بموافقة لبنان عليها لتنقل مع الوفد إلى الناقورة، حيث تُسلَّم إلى الولايات المتحدة والأمم المتحدة، ومن ثَمّ يعود إلى بيروت”.
وأكدت المصادر أن “التسليم سيتم بشكلٍ منفرد، والجانب الإسرائيلي سيكون له توقيت مختلف؛ إذ لن يكون هناك أي لقاء أو مفاوضات أو احتفالات بين الطرفين”.
ووصل الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتاين إلى بيروت أمس، ليضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقية لوضع حدود بحرية دائمة بين لبنان وإسرائيل، وَفْق تعبير السفارة الأمريكية في بيروت.
وبشأن توزيع الغاز من “حقل قانا”، قال الوسيط الأمريكي: “ما من أمر سيؤخر العمل في لبنان. الاتفاق يسمح بمباشرة العمل في بلوك رقم 9 والذي تقوده شركة توتال، لأعمال التطوير والاستكشاف. ما من أمر من شأنه منع تلك العائدات عن الطرف اللبناني”.
ويرسم الاتفاق الحدود بين المياه اللبنانية والإسرائيلية لأول مرة، ويضع أيضاً آلية تكفل لكِلا البلدين الحصول على عوائد من استكشاف شركة “توتال إنرجيز” لحقل غاز بحري يمتد عَبْر الحدود.