نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
منعت السلطات اللبنانية معارضين بحرينيين من تنظيم نشاطيْنِ في العاصمة بيروت، خوفاً من أن يؤدي انعقادهما للإساءة إلى السلطات البحرينية ودول الخليج.
وفي التفاصيل، وجّه وزير الداخلية والبلديات اللبناني، القاضي بسام مولوي، كتابين، إلى كل من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام، على خلفية تداول منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تتضمن دعوة إلى عقد نشاطيْنِ في لبنان بتاريخَيْ 11 و14 شباط/ فبراير الجاري. الأول بعنوان "حق السياسي في ثورة البحرين"، والثاني بعنوان "البحرين ظلمٌ وظلامة"، في فندق "الساحة" بطريق المطار في العاصمة بيروت.
وقال مولوي: إن من شأن هذين النشاطين، في حال حدوثهما، أن يتعرّضا بالإساءة إلى السلطات الرسمية البحرينية، ودول الخليج، وأن يعرقلا بالتالي الجهود الرسمية المبذولة من جانب الدولة اللبنانية، من أجل تعزيز العلاقات بدول الخليج العربي، في ظل المبادرة الكويتية التي التزمت الدولة إزاءها القيامَ بكل الإجراءات المانعة للتعرض اللفظي أو الفعلي للدول العربية الشقيقة.
وكشف مولوي أنه بعد التشاور مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وجّه كتابين إلى كل من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، والمديرية العامة للأمن العام، طالباً إبلاغ إدارة الفندق الذي سيُعقد فيه النشاطان، فوراً عدمَ إقامتهما بسبب عدم حصولهما على الأذونات القانونية، واتخاذ كل الإجراءات الاستقصائية اللازمة لجمع المعلومات عن المنظِّمين والداعين والمدعوِّينَ.
في الـ15 من كانون الأول/ ديسمبر 2021، وجّه وزير الداخلية اللبناني كتاباً إلى المديرية العامة للأمن العام، طالباً "اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير الآيلة إلى ترحيل أعضاء جمعية «الوفاق» البحرينية من غير اللبنانيين إلى خارج لبنان"، "نظراً إلى ما سبّبه انعقاد المؤتمر الصحافي الذي عقدته الجمعية المذكورة في بيروت في الشهر نفسه، من إساءة إلى علاقة لبنان بمملكة البحرين الشقيقة، ومن ضرر بمصالح الدولة اللبنانية"، على حدّ تعبير مولوي.
يُشار إلى أنّ لبنان يحاول إحياء العلاقات الدبلوماسية مع العديد من دول الخليج التي قطعت علاقاتها معه بعد التصريحات التي أدلى بها وزير الإعلام المستقيل جورج قرداحي بشأن الحرب في اليمن.