نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن معالجة ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، تنطلق من المحافظة على مصلحة لبنان، وعلى حقوقه في مياهه وأرضه، وأن هذا الملف الذي يندرج في إطار المفاوضات الدولية هو من صلب مسؤوليات رئيس الجمهورية استناداً إلى المادة 52 من الدستور.
وشدد عون أمام من سفراء دول الشمال على أنه يواصل جهوده للوصول إلى نتائج إيجابية في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية لا سيما مع مجيء الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة مع العدو الإسرائيلي أموس هوكشتاين إلى بيروت مع بداية الأسبوع المقبل.
وقال عون: “سنطلب من هوكشتاين استئناف مساعيه لإعادة تحريك المفاوضات غير المباشرة خصوصاً أن لبنان يريد من خلال هذه المفاوضات أن يتمكن من استثمار ثروته النفطية والغازية في المياه اللبنانية، وأن يحافظ على الاستقرار والأمن في المنطقة الحدودية”.
ورداً على أسئلة السفراء، أوضح عون أن المسار الديمقراطي سوف يستمر في الأيام المقبلة من خلال الاستشارات النيابية لتكليف شخصية لتشكيل الحكومة الجديدة التي يفترض أن تنال ثقة مجلس النواب وتباشر العمل في معالجة القضايا الملحة، لا سيما الوضع الاقتصادي وخطة التعافي والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي التي يتوقع أن تؤمن للبنان قروضاً تساعده على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها.
من جهتهم أكد سفراء الدول الأربع على دعمهم للبنان في مختلف المجالات والاستمرار في تقديم المساعدات في المجالات التي يحتاجها، متطلعين إلى تعزيز العلاقات بين دولهم ولبنان.
في السياق، نقلت صحيفة Haaretz العبرية، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: “إن منصة التنقيب عن الغاز الإسرائيلية “كاريش” تقع داخل الأراضي الإسرائيلية، على عكس ما تصفه لبنان بالمنطقة المتنازَع عليها.
وفي بيان مشترك، قال وزراء الدفاع بيني غانتس، والخارجية يائير لابيد، والطاقة كارين الحرار: إن “الحفارة مع رسومها تقع في الأراضي الإسرائيلية، على بُعد عدة كيلومترات جنوب المنطقة التي تجري فيها المفاوضات” بين إسرائيل ولبنان.