نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
ما زال ملف اللاجئين السورية وإعادتهم إلى بلادهم موضع بحث في الأوساط السياسية اللبنانية، في ظل التركيز على ضرورة إعادتهم مع تحميلهم مسؤولية الأزمة التي تعيشها البلاد.
واليوم عقد الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا، اجتماعاً حضره وزيرَا الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب والشؤون الاجتماعية هكتور الحجار خصص لدراسة مراحل تنفيذ خطة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم والمعايير التي سوف تُعتمد فيها، فضلاً عن الإجراءات المتعلقة بتنظيم هذه العودة، وسوف يستكمل البحث في اجتماع لاحق.
وبعد الاجتماع، أشار الحجار، إلى أنّ البحث تركز بشكل أساسي على موضوع اللاجئين السوريين، والتطورات التي حصلت خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة”.
وقال: “من المؤكد أننا توافقنا مع فخامة الرئيس على نقاط كثيرة على صلة بخطة عودتهم، وقد نسقنا المواقف على أمل أن نعقد الأسبوع المقبل بعض اللقاءات لإنهاء المرحلة الأساسية من التوافق على المرحلة الأساسية في خطة العودة”.
سُئل عن موقفه من انتقاد سفير النظام السوري للموقف اللبناني الذي عبَّر عنه وزير الخارجية، فأجاب: إن السفير السوري لم ينتقد، بل أوضح الكلام الذي أدلى به وزير الخارجية لإحدى الصحف، والتوضيح هو عملية طبيعية. فمن المؤكد أن هناك اليوم مواقف، تكون أحياناً متناقضة وأحياناً أخرى متكاملة.
وقد أبدى وزير الخارجية رأيه بنقطة معينة، فرد سفير النظام السوري عليه، وقال بو حبيب: “إن هذه المواضيع طبيعية وبسيطة لكن لا علاقة لها بعدم موافقة النظام السوري على عودة اللاجئين”.
وأكد الحجار، أنّ “التواصل لم ينقطع، وليس من الضرورة الإعلان عنه كلما حصل، فسورية دولة شقيقة وقريبة إلى لبنان ولديها مليون ونصف المليون نازح فيه، ولدينا سفارة وتربطنا بها علاقات يومية، ولم ينقطع التواصل أو العلاقات يوماً بين البلدين على الإطلاق”.