نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
مع اكتمال اقتراع المغتربين اللبنانيين في الخارج تتجه الأنظار إلى الأحد المقبل حيث يقترع عامة اللبنانيين في كل لبنان والتي يمكن أن تحمل تغييراً حقيقياً يتوقف على إرادة الناخبين.
ودعا الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله اللبنانيين إلى ممارسة المقاومة السياسية في 15 مايو/أيار الجاري للحفاظ على المقاومة المسلحة.
وخلال تجمع انتخابي أقامه حزب الله في جنوب لبنان قال نصر الله “كان الهدف في حرب تموز العسكرية إلغاء المقاومة، وهذه المطالب هي نفسها اليوم تطرح في الحملات الانتخابية، مما يعني أنها حرب تموز سياسية، علينا أن نخرج في 15 مايو/أيار ونمارس المقاومة السياسية للحفاظ على المقاومة العسكرية”.
واعتبر نصر الله أن بعض القوى السياسية أخذت من سلاح المقاومة عنوانا للمعركة الانتخابية الحالية، ولم تلتفت لهموم الناس، وقال “من أراد أن يحافظ ويدافع ويحمي لبنان واستخراج ثروته النفطية ويحمي مياهه فليصوت للمقاومة وحلفائها”.
ورأى أن من يطالب اليوم بإلغاء المقاومة يتجاهل ويتنكر لكل إنجازاتها الوطنية والقومية وإنجازاتها العظمى في تاريخ لبنان، وهي تحرير كافة الأراضي اللبنانية المحتلة، مشددا على أن المقاومة تقوم بأمر أهم من التحرير وهو حماية كل لبنان من الأطماع والعدوان الإسرائيلي، وهي من تصنع توازن الردع مع العدو، وهي من صنعت الأمان لأهالي القرى الأمامية بكل أطيافهم.
من جهته، قال وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي خلال مؤتمر صحافي أقامه في وزارة الداخلية لتجربة عملية الفرز الالكتروني وادخال النتائج في مراكز لجان القيد الابتدائية والعليا، إن اقتراع المغتربين يؤكّد أن اللبنانيين يتطلعون نحو الغد ونحو لبنان الجديد”، وتوجه مولوي للمواطنين قائلا “باقتراعكم تبنون الغد ولبنان.
وأشار إلى أنّ الإقبال الكثيف من قِبل المغتربين اللبنانيين يعني وجود نية للمشاركة في بناء لبنان جديد ينهض من أزمتهن وقال مولوي لجميع القضاة والموظفين والأجهزة الأمنية ستحصلون على بدلات أتعاب الانتخابات “كاش” خلال أسبوع، وأكد أن أمن المواطنين محفوظ في يوم الإنتخابات على كل الأراضي اللبنانية.
بدوره، توجّه رئيس مجلس النوّاب نبيه بري بالتّحيّة والتّقدير للنّاخبين اللّبنانيين المقيمين في الخارج على قيامهم بواجبهم الوطني والدّستوري، وإنجازهم المرحلة الأولى من استحقاق الانتخابات النيابية.
وكانت وزارة الخارجية أعلنت انتهاء عملية إقتراع المُغتربين في الخارج، وإقفال الصناديق في البلدان الاغترابية كافة، حيثُ بلغَت النّسبة الأوليّة للمشاركة في الاقتراع نحو 60% في مُختلف القارّات.