نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
تحلّ اليوم الذكرى الثانية والعشرون لتحرير القسم الأكبر من الجنوب والبقاع الغربي من الاحتلال الإسرائيلي باستثناء مزارع شبعا وتلال كفر شوبا.
وغرد الرئيس اللبناني ميشال عون عَبْر حسابه الخاص على “تويتر”، كاتباً: “في ذكرى التحرير، نتثبَّت مجدَّداً من فعل إرادة شعبنا الذي أشعل الأرض تحت أقدام المحتل. وحدها وحدة الصف قارعت تسلُّط العدو وآلته العسكرية، ووحدها قادرة اليوم على إنقاذ لبنان”.
من جهته، وجه المدير العامّ للأمن العامّ اللواء عباس إبراهيم إلى العسكريين أمراً اليوم لمناسبة عيد المقاومة والتحرير قال فيه: “إن الخامس والعشرين من أيار هو يوم لاستحضار ذكرى أولئك الأبطال الذين سقطوا دفاعاً عن لبنان في وجه أعتى دولة كانت تدعي قوة نادرة ولا تقهر، فكان أن حطم اللبنانيون هذا الادعاء”.
ورأى إبراهيم “أن هذه المحطة المشرقة في تاريخ لبنان، والتي كانت علامة جمع للبنانيين، كرست معادلة إستراتيجية جديدة إذ وقف لبنان مانعاً العدو الإسرائيلي من تحقيق أهدافه التوسعية، فصار وطننا خط الدفاع الأول عن العرب، كما أصبح قوياً بجيشه ومؤسساته الأمنية وشعبه ومقاومته، وما عاد الضعف عنواناً قريناً بلبنان”.
وتوجه إلى العسكريين بالقول: “في هذه المناسبة الوطنية، أدعوكم إلى التحلي بأعلى درجات الانضباط، وتأمين الجهوزية الدائمة لخوض المعارك الأمنية في مواجهة الخروقات الاستخباراتية الإسرائيلية التي تنتهك الأمن الوطني وسيادة لبنان، غير آبِهة بالقوانين والأعراف الدولية.
وأشار إلى أنّ استمرار العدو الإسرائيلي في ارتكاب الانتهاكات البرية والبحرية والجوية، وتعنته في الاستمرار في احتلال جزء عزيز من وطننا في تلال كفر شوبا ومزارع شبعا كما في البحر، يعني بقاء لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته على أهبة الحذر والجهوزية للمواجهة، والوقوف سداً منيعاً أمام كل المحاولات لمنعه من استثمار ثرواته الغازية والنفطية.
وشدد على أن المرحلة المقبلة محفوفة بالأخطار العسكرية والأمنية، رغم التزام لبنان بمندرجات القرار 1701، فإن الاعتداءات والاستفزازات الإسرائيلية لا تزال تتكرر وبشكل شِبه يومي، وأخطر ما نحن بصدده هو مواصلة العدو مناوراته الحربية التي تحاكي حرباً على لبنان.
وقال: “أتوجه إليكم وبكل فخر في هذه المناسبة الوطنية، لأثني على صمودكم وانضباطيتكم والتفاني في عملكم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، كما أثمن الجهد الكبير الذي تقومون به تلبية للواجب الذي نذرتم أنفسكم من أجله، حفاظاً على قسمكم وتنفيذاً لشعار المديرية في تقديم أرفع أنواع التضحية والأداء في ميادين الإدارة والأمن من دون أدنى تقاعس”.
على صعيد آخر، أعلن إبراهيم، أنه التقى رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، لكنه أشار إلى أنّ الكلام عن حصول مشاورات بشأن عودته لرئاسة الحكومة في المرحلة الحالية غير صحيح.
وقال في تصريح لقناة “الجديد” اللبنانية: “إنّنا نخشى من انفجار اجتماعي نتيجة الأوضاع الاقتصادية، لكن نأمل أن لا يؤثر على الوضع الأمني”، موضحاً أنه تلقى دعوة لزيارة الولايات المتحدة، و”بحثت موضوع الرهائن والإدارة الأمريكية مهتمة بالوضع اللبناني”.