نداء بوست- ريحانة نجم-بيروت
يحتفل لبنان اليوم بالعيد السابع والسبعين للجيش، وذلك في حفل أُقيم في ثكنة شكري غانم في الفياضية، بحضور الرؤساء الثلاثة بعد غياب سنتين عن الاحتفال.
وبدأت عند الساعة التاسعة صباحاً مراسم الاحتفال مع وصول العلم اللبناني وبعد اكتمال وصول المدعوين وعلى رأسهم الرؤساء الثلاثة: رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقائد الجيش العماد جوزيف عون ووزير الدفاع موريس سليم.
وفي كلمته خلال الاحتفال، وجّه رئيس الجمهوريّة ميشال عون كلمةً إلى اللبنانيين والضبّاط الجدد قال فيها: “يختصر عيد الجيش اليوم كل ما نؤمن به كلبنانيين، من معاني الوطنية والتضحية في سبيل الأرض، والشعب، والأمن، والوحدة، لا بل إن العيد هذه السنة يعمِّق كل هذه المعاني، بسبب حجم التحديات التي تواجهها المؤسسة العسكرية نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة والمرهقة لكل أفرادها، كما للشعب اللبناني بأسره”.
وقال: “تحية من القلب، لجيش لبنان الصلب، والراسخ في مبادئه، وأخلاقياته، تحية لكل ضابط وفرد من أفراده. لكم أقول بفخر وثقة، أنتم ضمانة لبنان وجسر عبوره خارج نفق أزماته القاسية التي خنقت بريق الأمل في نفوس اللبنانيين، وقد شئتم أن تحمل دورتكم اسم “مئوية الكلية الحربية”، وهذا يعكس بحد ذاته تاريخ مقلع الرجال الذي تدربتم في أرجائه، وما مر عليه من صعاب، وتحديات، وحروب، لم تزده إلا أصالة، وصلابة، ومنعة”.
ولفت، إلى أنه وسط هذا الكمّ من التحديات والمواجهات، لا يزال لبنان من دون حكومة رغم مضيّ نحو شهرين ونصف على بدء ولاية المجلس النيابي الجديد، الذي تكوّن من انتخابات عبّر فيها المواطن بحرية عن خياراته، وبرغم الرهان على عدم حصول الانتخابات النيابية بات للبنان مجلس نيابي جديد، وهو رهان يتكرر مع الأسف اليوم، في معرض الحديث عن تعثر إجراء الانتخابات الرئاسية.
وأكد عون أنّه من موقعه، وانعكاساً لتحمله مسؤولياته الدستورية، سيعمل بكل ما أُوتي من قوة، من أجل توفير الظروف المواتية لانتخاب رئيس جديد يواصل مسيرة الإصلاح الشاقة التي بدأها، وقال “هذا الإنجاز الوطني لا يتحقق إلا إذا تحمل مجلس النواب الجديد، رئيساً وأعضاءً، مسؤولياته في اختيار مَن يجد فيه اللبنانيون الشخصية والمواصفات الملائمة لتحمُّل هذه المسؤولية”.
وأمل الرئيس اللبناني ألا يكون مصير الانتخابات الرئاسية مماثلاً لمصير تشكيل الحكومة الجديدة، التي لم تتوافر لها حتى الساعة المقومات والمعايير الضرورية، لتكون حكومة فاعلة وقادرة على القيام بمسؤولياتها حاضراً ومستقبلاً، مبيناً أن عدم تشكيل الحكومة، يعرض البلاد إلى مزيد من الأزمات، ويعمق الصعوبات الاقتصادية والمالية، ومسؤولية المعنيين أساسية في منع تعريض البلاد إلى مزيد من التدهور والترهل.
من جهته، غرد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي قائلاً: “يُرقّى إلى رتبة ملازم في قوى الأمن الداخلي اعتباراً من 1 آب 2022 كلّ من تلامذة ضباط دورة مئوية الكلية الحربية في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وعددهم 8 تلامذة ضباط”.