نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
بحث وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال في لبنان عبد الله بوحبيب مع سفير النظام السوري لدى لبنان علي عبد الكريم ملفّ اللاجئين والتصريحات المنسوبة لبوحبيب.
وأكد بوحبيب أن القيادة المعنية في لبنان “تعرف جدية النظام السوري ورئيسه بشار الأسد وكل المفاصل المعنية بتقديم كل التسهيلات لأن هذه مصلحة سورية”.
ولفت إلى أنه “اصطحب معه المراسلات والكتب التي تؤكد أن النظام السوري لم يدخر جهداً ولم يترك نقطة إلا وقام بمعالجتها”، معتبراً أنه “لمصلحة سورية أن يعود السوريون إليها لبناء ما تهدم منها”.
وفي وقت سابق، أشار بوحبيب لصحيفة الأنباء في ملف اللاجئين السوريين إلى أن النظام السوري لا يريد إعادتهم وأن بلادهم لم تطلبهم، وتساءل هل تطلب الدول من مواطنيها العودة إليها حين يرفدون الاقتصاد بالعملة الصعبة؟
وقال: “هؤلاء يرسلون أموالاً إلى بلدهم، وهذا ما يفعله النازحون السّوريون في الأردن وتركيا ولبنان، لذلك وجودهم في الخارج يساعد النّظام”.
وعمّا يمنع الذهاب إلى دمشق لبحث قضية اللاجئين، قال: “كما يقولون، تستطيع أن تهاتفني أو أهاتفك والزيارات كذلك. نحن كنا في أيلول الماضي وزارة جديدة. من دون شك أرسل إليّ وزير خارجية النظام فيصل المقداد “مكتوب حلو”، لكن كان بمقدوره أن يزورنا، كما زارنا وزيرَا خارجيتَي الأردن وقبرص”.
وأشار إلى أن لبنان يرحب بزيارة وزير خارجية النظام في أيّ وقت، لبحث أمر اللّاجئين وغير ذلك من القضايا العالقة.
في المقابل، ردّ رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” طلال أرسلان، قائلاً: إنّ “تصريح وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب مرفوض ومستنكَر، وكلّ مَن يتحدّث عن عرقلة أو رفض من الدولة السورية لعودة النازحين يضلّل الناس”.
وأضاف في تغريدة على تويتر: “إنّنا مَن نسّق هذا الملف ومَن أعدّ خطّة العودة في ثلاث حكومات متعاقبة، والعرقلة الأولى هي من الدّاخل اللّبناني، يليها رفض المجتمع الدولي والدول المانحة؛ أَوقِفوا الكذب”.
ويوم أمس ترأَّس الرئيس اللبناني ميشال عون اجتماعاً في بعبدا، حضره وزير الخارجية عبد الله بوحبيب ووزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، وكذلك اللواء عباس إبراهيم والوزير السابق سليم جريصاتي، وخُصص الاجتماع لاستكمال البحث في ملفّ إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.