نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
قبل أربعة أيام من الاستشارات النيابية الملزمة، لا تزال الصورة ضبابية جداً حول الشخصية التي ستُكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، وكانت لافتة حركة السفير السعودي في لبنان وليد بخاري نهاية الأسبوع، إذ أجرى مجموعة من اللقاءات مع قادة الطوائف، وبعض النواب السُّنة.
والتقى يوم السبت في مقر إقامته في اليرزة، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، والرئيس فؤاد السنيورة ورؤساء الجمعيات الإسلامية في لبنان، وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية والبحث في آخر المستجدات الراهنة على الساحتين اللبنانية والإقليمية، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ثم استقبل بخاري السبت تباعاً النواب السنّة: أحمد الخير، وياسين ياسين، وعبد العزيز الصمد، وجرى خلال هذه اللقاءات التداول في آخر التطورات محلياً وإقليمياً، بالإضافة إلى قضايا ذات الاهتمام المشترك.
ووصفت مصادر بعض النواب الزيارات بأنها للتعارف ولم يتخللها أي بحث تفصيلي في القضايا المطروحة.
وأثنى الخير خلال اللقاء، على كل ما قدمته السعودية وقيادتها للبنان شعباً ودولة، وحرصها الدائم على سيادته واستقلاله.
وقال “إن فترات الازدهار في تاريخ لبنان الحديث كانت سمتها الأساسيّة الاستثمارات الخليجية والسعودية على وجه الخصوص في الاقتصاد اللبناني، إضافةً إلى السياحة التي كان ثقلها الأساسي في حضور الأشقاء السعوديين والخليجيين” .
وأضاف الخير برغم كل الإساءات إلى الخليج والسعودية، إلّا أن المملكة بحكمة قيادتها لم تُسىء إلى الشعب اللبناني، وأبقت يدها ممدودة وقلبها مفتوحاً للبنانيين في هذه الظروف الصعبة التي يمرون بها.
كما استقبل السفير بخاري ، أمس النائب الدكتور عبد الرحمن البزري، الذي قال في مداخلة تلفزيونية عمّا إذا كان مرشحاً لرئاسة الحكومة “حتى اللحظة لا تواصل جدي معي من قبل أي طرف حول رئاسة الحكومة، وبشكل موضوعي أرى أن حظوظي قليلة جداً”.
كما التقى بخاري في دارته باليرزة، النائب أشرف ريفي، وتم خلال اللقاء بحث آخر المستجدات لبنانياً ودولياً والقضايا ذات الاهتمام المُشترك.
ومن المقرر أن تُجرى الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف شخصية بتشكيل الحكومة الجديدة يوم الخميس المقبل في القصر الجمهوري في بعبدا.