نداء بوست-ريحانة نجم-بيروت
نُكّس العَلَم اللبناني في القصر الجمهوري في بعبدا حداداً على ضحايا انفجار مرفأ بيروت في يوم الحداد، بمناسبة مرور عامين على الفاجعة.
وغرد رئيس الجمهورية ميشال عون في الذكرى الثانية لانفجار المرفأ قائلاً: “بعد عامين على فاجعة ٤ آب، أشارك أهالي الضحايا والجرحى حزنهم، وعائلات الموقوفين معاناتهم. وأؤكد لهم التزامي بإحقاق العدالة المستندة إلى حقيقة كاملة، يكشفها مسار قضائي نزيه يذهب حتى النهاية، بعيداً عن أي تزوير أو استنسابية أو ظلم، لمحاسبة كل مَن يثبت تورطه؛ لأنه لا أحد فوق القانون”.
رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قال: “يوم حزين لن ينجلي سواده قبل معرفة الحقيقة الكاملة لترقد أرواح الضحايا بسلام وتتبلسم قلوب ذويهم”.
وأضاف في تغريدة عَبْر تويتر: “لن يستقيم ميزان العدالة من دون معاقبة المجرمين وتبرئة المظلومين، ولا قيامة للبنان من دون العدالة الناجزة، مهما طال الزمن”.
بدوره، شدد وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري في بيان على أن “لبنان لن ينسى الرابع من آب وستبقى ذكرى انفجار العصر محطة مؤلمة تحفر في قلوبنا وفي التاريخ المعاصر”. واعداً بالاستمرار في العمل لإزالة العقبات ومواجهة التحديات للوصول إلى الحقيقة وإحقاق العدالة إجلالاً لدماء الشهداء الطاهرة”.
وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي غرّد عَبْر “تويتر”: “٤ آب… وجع بيروت. لا يجب أن تمر الجريمة من دون محاكمة ومحاسبة جدية”.
في السياق، طالب “حزب الله” في بيان بتحقيق نزيه وعادل وشفّاف وَفْق الأصول القانونية ومراعاة وحدة المعايير بعيداً عن الاستثمار السياسي والتحريض الطائفي والمزايدات الشعبوية.
أما متروبوليت بيروت وتوابعها للرّوم الأرثوذكس المطران إلياس عودة، فقال: إن “مقترفي الجريمة ما زالوا يتمتّعون بحريتهم فيما أهل بيروت يُعانون، سنتان ولم يتوصّل القضاء إلى كشف الحقيقة؛ لأنّ السطوة السياسية تُعيق عمله وتمنع العدالة”، مطالباً بخروج المسؤولين من “أنانيتهم وليتجاوزوا كبرياءهم وليُفرجوا عن التحقيق بانفجار المرفأ، عوضاً عن تعطيله لكي تظهر الحقيقة ويُعاقَب الفاعل”.
في وقت سابق، أعربت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان عن قلقها من عدم إحراز تقدُّم حتى الآن في المسار القضائي المتعلق بالانفجار، ودعت المجموعة السلطات اللبنانية إلى بذل كل ما بوسعها لإزالة كافة العقبات التي تحول دون إجراء تحقيق محايد وشامل وشفاف في انفجار المرفأ.
وتواصل إهراءات القمح الشاهد الصامت على جريمة الانفجار انحناءها ويبدو أنّها ستسقط بشكل نهائي في الذكرى الثانية لهذا اليوم المشؤوم في حياة اللبنانيين.