نداء بوست- ريحانة نجم-بيروت
تتجه الأنظار إلى الاستحقاق الحكومي، بعدما أنهى البرلمان اللبناني استحقاقه الثالث، بانتخاب رئيس المجلس ونائبه وأميني السر، مع انتخاب اللجان النيابية ورؤسائها ومقرّريها.
وقد مُنيت قوى التغيير بهزيمة جديدة تُضاف إلى الهزيمة الأولى التي مُنيت بها في أول استحقاق للمجلس النيابي الجديد عندما فشلت في ايصال أيّ من النوّاب المصنّفين تغييريين إلى هيئة مكتب المجلس النيابي، وتمكّنت الأحزاب والكتل السياسية من تحقيق اكتساح على مستوى عضوية اللجان باعتماد مبدأ تبادل الأصوات في ما بينها، وحازت على جميع المراكز، ولم يفز أيّ من النوّاب التغييريين برئاسة أيّة لجنة ولا بمنصب مقرّرها، وخرجوا من هذه اللجان دون أن ينالوا رئاسة أيّ منها.
وكانت العودة الأبرز لأمين سرّ تكتل “لبنان القوي” (بقيادة النائب جبران باسيل)، النائب إبراهيم كنعان، الذي انتخب رئيساً للجنة المال والموازنة، وإلى جانبه علي فياض، نائب “حزب الله” كمقرِّرٍ، وكذلك عودة النائب جورج عدوان (ينتمي إلى حزب القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع)، بفوزه برئاسة لجنة الإدارة والعدل بالتزكية مع النائب في تكتل باسيل جورج عطالله كمقرّر للجنة.
وتوزعت رئاسة اللجان النيابية والمقررين بغالبيتها على الأحزاب التقليدية: “حركة أمل”، “حزب الله”، “التقدمي الاشتراكي” (بقيادة وليد جنبلاط)، “الكتائب اللبنانية” (بقيادة النائب سامي الجميل)، “القوات اللبنانية” (بقيادة سمير جعجع)، “تيار المردة” (بقيادة سليمان فرنجية)، إلى جانب مستقلين، لكن ضمن النادي السياسي.
وأتت نتائج انتخابات اللجان لرؤسائها ومقرريها على الشكل الآتي، النائب جهاد الصمد رئيساً للجنة الدفاع والداخلية والشؤون البلدية، والنائب أسعد درغام مقرراً للجنة بالتزكية، النائب فادي علامة رئيساً للجنة الخارجية والمغتربين، والنائب هاغوب بقرادونيان مقرراً لها بالتزكية، النائب هاغوب بقرادونيان رئيساً للجنة المهجرين، والنائب حسين جشي بالتزكية، النائب سجيع عطية رئيساً للجنة الأشغال العامة والنقل، والنائب محمد خواجة مقرراً لها بالتزكية.
كما انتخب النائب أيوب حميد رئيساً للجنة الزراعة والسياحة بالتزكية، كما مقرّره النائب أديب عبد المسيح، النائب غياث يزبك رئيساً للجنة البيئة، والنائب قاسم هاشم مقرراً لها بالتزكية، النائب حسن مراد رئيساً للجنة التربية، والنائب إدكار طرابلسي مقرّراً لها بالتزكية.
أيضاً، انتخب النائب بلال عبد الله رئيساً للجنة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية، والنائب سامر التوم مقرراً لها بالتزكية، النائب ميشال ضاهر رئيساً للجنة الاقتصاد والصناعة والتخطيط، وفاز النائب ناصر جابر مقرراً لها بالتزكية، النائب إبراهيم الموسوي رئيساً للجنة الإعلام والاتصالات النيابية، والنائب محمد سليمان مقرراً بالتزكية، النائب سيمون أبي رميا رئيساً للجنة الشباب والرياضة، والنائب رائد برو مقرراً بالتزكية.
وكذلك انتخب النائب ميشال موسى رئيساً للجنة حقوق الإنسان، والنائب نزيه متى مقرراً لها بالتزكية، النائبة عناية عز الدين رئيسة للجنة المرأة والطفل، والنائب عدنان طرابلسي مقرراً بالتزكية، النائب طوني فرنجية رئيساً للجنة تكنولوجيا المعلومات بالتزكية، والنائب الياس حنكش مقرراً للجنة.
يشار هنا إلى أنّ بعض النواب التغييريين تمكّنوا من حجز مقاعد لهم في عضوية بعض اللجان، منها المال والموازنة مع النائب إبراهيم منيمنة الذي انضوى أيضاً في لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه، لجنة الزراعة والسياحة مع النائب إلياس جرادة، لجنة البيئة مع النائبة نجاة عون، الخارجية مع النائب ميشال الدويهي، الإعلام والاتصالات مع النائبين بولا يعقوبيان وياسين ياسين، المرأة والطفل مع النائبة سينتيا زرازير.
كما حجزت كتلة النواب التغييريين مقاعد لها في لجنة حقوق الإنسان مع النائبين ملحم خلف وميشال الدويهي، الشباب والرياضة مع النائب وضاح الصادق، شؤون المهجرين مع النائب مارك ضو، وفي لجنة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية من خلال النائبين إلياس جرادة ورامي فنج.
تجدر الإشارة إلى أنّ اللجان النيابية هي المطبخ الأساسي للمجلس النيابي، وما جرى في عملية انتخابها هو أكبر دليل على عودة منطق المحاصصة، ودفن كل مساعي التغيير الذي ينادي به اللبنانيون.