نداء بوست-ريحانة نجم-بيروت
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثاني في عين التينة رئيس مجموعة العمل الأمريكية للبنان إد غبريال والوفد المرافق بحضور السفيرة الأمريكية دوروثي شيا. وبعد اللقاء قال غبريال: “لم يعد هناك من وقت لإضاعته من أجل تحرك المجلس النيابي لإطلاق مسار تشريعي من أجل إنقاذ لبنان ومساعدة اللبنانيين، فمجموعة العمل من أجل لبنان تؤكد استمرارها العمل من أجل دعم احتياجات لبنان”.
من جهته قال الرئيس بري للوفد الأمريكي: “لم يعد من وقت للمماطلة والتأخير في ترسيم الحدود البحرية والسماح للشركات التي رست عليها المناقصات بمباشرة عملها، ولا مبرر على الإطلاق لهذا التأخير أو المنع”.
وفي السراي الحكومي، أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سلسلة لقاءات ديبلوماسية واجتماعات وزارية. واستقبل سفيرة فرنسا آن غريو، وأجرى معها جولة أفق تناولت الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.
كما استقبل ميقاتي سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية دوروثي شيا، وعرض معها الملفات الثنائية لا سيما ما يتعلق منها بموضوع الوساطة الأميركية لترسيم الحدود اللبنانية البحرية.
ثم إستقبل ميقاتي، في حضور السفيرة شيا، وفداً من “مجموعة العمل الأمريكية من أجل لبنان “(تاسك فورس فور ليبانون) برئاسة إدوارد غبريال، الذي حذر بأنه إذا لم تتصرف الحكومة والمجلس النيابي بسرعة فلبنان مهدد بكارثة.
ومن قصر بعبدا، أعلن غبريال، بعد لقائه رئيس الجمهوريّة ميشال عون، أنّ اللقاء تناول بحث الوضع الصّعب الّذي يعانيه لبنان، وأهميّة التوصّل إلى إرساء برنامج اقتصادي واجتماعي قبل فوات الأوان. وركّز غبريال على أنّ “الوقت يسير بسرعة، ومن هنا على الحكومة الإسراع في عقد اتّفاق مع صندوق النقد الدولي، والقيام بالإصلاحات المطلوبة، واتّخاذ الخطوات اللّازمة لتلبية احتياجات المواطنين.
وذكّر بأنّ “العام الماضي، قدّمت الولايات المتّحدة مساعدات للبنان فاقت قيمتها 700 مليون دولار، وقال: إن بلاده بحاجة إلى شريك، وهذا الشرّيك هو الحكومة، الّتي يتعيّن أن تتحرّك بسرعة لتحقيق ما هو مطلوب”.
وفي قصر بعبدا، ترأس رئيس الجمهورية ميشال عون اجتماعاً، حضره وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال القاضي هنري الخوري، ورئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود وأعضاء المجلس، وتم خلال الاجتماع، البحث في الأوضاع القضائية الراهنة وعمل المحاكم والنيابات العامة، حيث شدد الرئيس عون على “ضرورة الإسراع في بت القضايا العالقة، لا سيما تلك المرتبطة بالدعاوى المالية وجريمة انفجار مرفأ بيروت.
وأشار عون إلى أنّه “من غير الجائز تعطيل العمل القضائي تحت أي ذريعة، وصولاً إلى معاقبة المرتكبين في أي موقع كانوا”، معتبراً أن المدخل للوصول إلى الإصلاح الحقيقي ومكافحة الفساد، هو من خلال السلطة القضائية التي ينبغي أن تبقى محصنة حيث لا تتأثر بالضغوط أو المغريات.
واعتبر الرئيس عون أن اللبنانيين والدول الشقيقة والصديقة، يتطلعون إلى تحقيق العدالة ومكافحة الفساد، وانجاز الاصلاحات من دون تلكؤ، وللسلطة القضائية في هذا المجال الدور الأساسي في تعزيز الثقة بالمؤسسات وفعاليتها.
كما عرض الرئيس عون الواقع الزراعي مع ممثلة “الفاو” في لبنان السيدة نورة أورابح حداد ووزير الزراعة عباس الحاج حسن. وأكد عون أن الأولوية يجب أن تكون للأمن الغذائي وزراعة القمح.
من جهته، أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان على أن تشكيل الحكومة أصبح أمراً لا يحتمل الإنتظار أكثر من ذلك، وبخاصة أن الانهيار والخراب والشلل يعم مؤسسات الدولة”، ورأى بعد عودته من مكة المكرمة بعد أدائه مناسك الحج، أن ولادة الحكومة هو المدخل الحقيقي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وللإصلاح ولمكافحة الفساد المستشري في الدولة.
واستغرب المفتي دريان “ما يردده البعض من طروحات ومشاريع همايونية في تقسيم بلدية بيروت وهذه إرهاصات تنذر بما لا يحمد عقباه، ولا يمكن أن تمر لأن التقسيم عودة إلى شرقية وغربية في بيروت، وهذا أمر مرفوض شكلاً ومضموناً ويهدد العيش المشترك الإسلامي المسيحي الذي حافظنا وسنحافظ عليه مهما كان الثمن”.